وقد أعيد فتح أبواب هذه المجازر جزئيًا في إطار فعاليات أيام التراث التي ستنظم بين الاثنين 12 والأحد 18 ماي، وذلك بعد أن تحولت إلى فضاء ثقافي منذ سنة 2009.
وتقوم جمعية « كازاميموار » بتنظيم سوق تضامني وإبداعي داخل هذا المبنى التاريخي، الذي شُيّد سنة 1922 في قلب الحي المحمدي.
جاء هذا الإعلان على لسان المهندسة المعمارية وعضوة جمعية « كازاميموار »، ربيعة رضاوي، خلال الندوة الصحفية التي قُدمت فيها برمجة دورة 2025 من أيام التراث بالدار البيضاء.
وأوضحت رضاوي أن الزوار لن يتمكنوا من ولوج إلا الجزء المؤمَّن من الموقع، إذ لا تزال بعض هياكله مهددة بالانهيار.
وكانت عملية تحويل الموقع إلى مصنع ثقافي قد انطلقت بين سنتي 2009 و2013، بهدف إعادة الحياة إلى هذا المعلم المعماري دون اللجوء إلى هدمه، مع ضمان ترميمه والحفاظ عليه.
وكانت جماعة الدار البيضاء قد أعلنت في مارس 2023، ضمن مخططها الجماعي للفترة 2023-2028، عن مشروع لإعادة هيكلة هذا الفضاء الثقافي، بميزانية مخصصة قدرها 100 مليون درهم. ويشمل المشروع عمليات تنظيف، طلاء، تطهير، وإنارة.
وكان من المفترض أن تشرف على عملية الترميم شركة التنمية المحلية كازا تراث. إلا أن الأشغال لم تبدأ بعد، في ظل الحديث عن قرب تصفية الشركة منذ أكتوبر 2024. والنتيجة أن أي خطوة ملموسة لم تُتخذ حتى الآن، وبقي مشروع إعادة التأهيل حبيس البلاغات دون تنفيذ فعلي.




