وحرص الشاعر في عمله الشعري هذا على تفجير اللغة عبر تطويع ذائقته الشعورية للقبض عن العابر والزائر في ذاته. ورغم توقف الشاعر عن اصدار دواوينه الشعرية منذ بداية الألفية الجديدة، إلاّ أنّ الدمياني ظلّ حاضراً دوماً في الشأن الثقافي. وذلك من خلال عددٍ من المقالات الثقافية بالملحق الثقافي ليوم الأربعاء بجريدة الأحداث المغربية. جعل الدمياني من عمود الأربعاء فسحة للتفكير والتأمّل ولكتابة تأملات يومية حول قضايا ذات صلة بالثقافة المغربية وتحوّلاتها. لكن إلى جانب هذه الكتابات الصحفية الأصيلة، حرص الدمياني أنْ يبق قريباً من الممارسة الشعرية، على أساس أن الشعر عبارة عن لغة استيهامية تدفع الجسد إلى تجاوز كافة الحدود التي عادة ما يرسمها ويُسيّجها العقل.
داخل الصحافة استطاع الدمياني كرّس اسمه كواحدٍ من الوجوه الشعرية الجديدة التي تُظلّل بسيرتها كارطوغرافية الشعر المغربي. وإلى جانب اشتغاله كصحفي، حصل الدمياني على أطروحة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء. ما جعله من الصحفيين القريبين من الشأن الأكاديمي. وذلك بحكم درايته بمختلف الإنتاجات الثقافية في مجالات متعددة من العلوم الإنسانية والاجتماعية.