المشروع الذي تبلغ كلفته 245 مليون درهم، يهدف إلى ترميم الموقع، وتأهيله، وتثمين الاكتشافات الآركيولوجية الجديدة التي انطلقت بالموقع منذ 1971.
ويتضمن المشروع الذي أعطيت انطلاقته، أمس الجمعة، وضع هيكل معدني يهدف إلى حماية ورد الاعتبار لأطلال هذه المدينة التاريخية، التي كانت في السابق مهدًا للتجارة عبر الصحراء.
كما سيتم بناء متحف تمهيدي ليسمح للزوار باكتشاف تاريخ سجلماسة ومجدها. وسيتم تنظيم معارض دائمة تعرض القطع الأثرية المستخرجة من الموقع، مع استعراض الدور الحاسم للمدينة في التبادلات التجارية عبر الصحراء.
وسيمكن تأهيل الموقع الأثري من تنشيط السياحة في منطقة الريصاني والتعريف بمسارات سياحية تاريخية تربط سجلماسة بالمواقع التراثية الأخرى في تافيلالت.
وحسب العديد من الباحثين والمهتمين بالتاريخ، فقد أسست سجلماسة كثاني مدينة إسلامية تم بناؤها بالغرب الإسلامي بعد مدينة القيروان. كانت تقع في الجنوب الشرقي للمملكة المغربية وتطلّ على واد زيز وغريس وتودغة، بالقرب من مدينة الريصاني حاليا التابعة إداريا لإقليم الرشيدية كمكون من جهة درعة تافيلالت. أسّسها بنو مدرار الخوارج الصفرية في أواسط القرن الثاني للهجرة/ الثامن الميلادي، وبالضبط في سنة 140 هـ/ 757 م.



