وفي هذا الصدد، قال محمد مبارك يارى، مدير المركز الثقافي بطرفاية، في تصريح لـLe360، إنه «بهذه الخطوة تكون وزارة الثقافة قد نجحت في إعادة الاعتبار لهذه المعلمة التاريخية بهذه المدينة التاريخية، ما سينعكس إيجابا على اقتصاد المدينة وعلى ساكنتها»، مضيفا أن هذا الإجراء الوزاري سيجعل « كاسامار » ملاذا لعشاق السياحة الثقافية والتاريخية، بالمدينة التي جمعت البحر بالكثبان الرملية.
من جانبه، أوضح سالم معتوك، وهو عضو نشيط بجمعية أصدقاء طرفاية، إن هذا القرار صائب في كل محاوره لما لمعلمة «كاسامار» من أهمية، تنتصب منذ أكثر من 140 سنة على المحيط الأطلسي، متحدية بذلك كل تبعات الزمن والمتغيرات التاريخية منذ تشييدها سنة 1878 من طرف الرحالة والمهندس الاسكتلندي دونالد ماكينزي، قبل أن يمر بها المستعمرون الإسبان، وقبل أن يحررها السلطان الحسن الأول عام 1885.
يشار إلى أن «كاسامار» بطرفاية، بحكم موقعها الجغرافي وقربها من أوروبا وإفريقيا، كانت منطقة لمرور العديد من القوافل التجارية التي تربط المملكة بعمقها الإفريقي، ومن شأن هذه الالتفاتة أن تعيد إحياء الجانب الاقتصادي والسياحي والثقافي لهذا الإقليم الذي يبعد عن مدينة العيون بحوالي 100 كلم شمالا، وأن ينعكس كل ذلك على المنطقة برمتها، خصوصا إذا ما نجح مشروع إعادة ربطها بحريا بجزر الكناري المجاورة.