وتأتي هذه الندوة الوطنية، حسب توطئة الندوة، «احتفاء بمنجزها الإبداعي التي بصمت حضوراً علمياً لافتاً على الصعيد الوطني والعربي، بما قدمته من منجزات نقدية وإبداعية مختلفة شملت النص الشعري والسردي والفني. كما شملت دراسات مهمة حول الأدب بما هو شغل إنساني يتعلّق بالكثير من الأسئلة الوجودية، التي تعكس توق الإنسان للبحث حول دلالات الماهية والحقيقة والوجود. فهي متخصصة في نقد الشعر الحديث والمعاصر، وفي النص العربي القديم والمناهج النقدية المعاصرة. فقد تناولت موضوع الترجمة باعتبارها قضية إشكالية تتقاطع مع الكثير من القضايا الأخرى كقضية المعنى والاصطلاح والدلالة».
وحسب المصدر نفسه، فقد«اهتمّت بريجيس بلاشير الذي هو أحد الأقطاب الكبار للترجمة الأدبية التي هي أصعب أنواع الترجمة في كتابها «ترجمة النص العربي القديم وتأويله عند ريجيس بلاشير» الذي هو موضوع أطروحتها عن «الترجمة والتأويل في النص العربي القديم: ريجيس بلاشير نموذجاً». وهو أوّل كتاب يخصّ بلاشير بدراسة وافية لأعماله نظراً لموقف المثقفين العرب من الاستشراق. فظلّت معظم الآراء نقدية لا علمية».
تفتتح الجلسة الأولى الدكتورة سعاد عبد الله، ثم كلمة مصطفى شميعة، مدير المركز الاكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوية وأيضاً كلمة رئيسة اللجنة أسماء بنونة. وفي الجلسة الأولى برئاسة الدكتور عبد المالك أشهبون، سيشارك في كل من أحمد زنيبر بمداخلة تحمل عنوان « الشعر الغنائي العربي بين الثقافي والجمالي » والدكتور المعتمد الخراز بـ « اشتباك الكلمات بالصور: قول حول تواشجات الشعري: حداثة النقد والمشي بين الشعر والفن » وفؤاد بن أحمد بـ « في اشتباك الكلمات بالصور: قول حول تواشجات الشعري والفني في الشعر العربي الحديث للدكتور حورية الخمليشي » وإدريس الخضراوي بـ " في بصرية القصيدة » ومحمد الفتحي بـ « اللغة وكسر حدود النص: قراءة في تواشجات الشعري والفني في الشعر العربي الحديث، لحورية الخمليشي ».
أما الجلسة الثانية، فستُديرها الدكتورة سعاد الأمين ويشارك فيها كل من دنيا لشهب بـ«الجهود النقدية للكاتبة المغربية حورية الخمليشي من خلال كتاب الشعر المنثور والتحديث الشعري» وعلي آيت أوشان بـ « قراءة في كتاب ترجمة النص العربي القديم وتأويله عند ريجيس بلاشير » ومصطفى شميعة بـ « معالم الرؤية التأويلية الفنية عند حورية الخمليشي من خلال منجزها: نهر الهواء » ثم سهاد الشاعر بـ « قراءة في كتاب الشعر وأنسنة العالم لحورية الخمليشي، وصولاً إلى نعيمة دويدة التي ستُقدّم مداخلة بعنوان « الشعرية المفتوحة عند حورية الخمليشي: محمود درويش نموذجاً ».