وكما جرت العادة، مر ضيوف المهرجان على السجادة الحمراء قبل انطلاق الحفل، حيث حضرت لجنة التحكيم برئاسة المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون-هو، إلى جانب أعضاء اللجنة الذين يمثلون أربع قارات، من بينهم المخرج المغربي حكيم بلعباس، المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، الممثلة الأمريكية جينا أورتيغا، والممثل والمخرج الإيراني بيمان معادي، المخرجة الكندية سيلين سونغ، المخرج البرازيلي كريم عينوز، والممثلة الإنجليزية الأرجنتينية أنيا تايلور-جوي وغيرهم من الأسماء التي أثرت المشهد السينمائي خلال الأيام التسعة الماضية.
Lors de la clôture du FIFM, samedi 6 décembre à Marrakech. (A.Gadrouz/Le360)
بعد انتهاء مرور النجوم على السجادة الحمراء، بدأت مراسم الحفل بإعلان أسماء الفائزين تباعا بجوائز الدورة 22، والتي تنافس عليها 14 فيلما طويلا تمثل الجيل الجديد من المواهب الصاعدة في السينما العالمية.
النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى للمهرجان): فيلم«سماء بلا أرض» للمخرجة أريج السحيري
جائزة لجنة التحكيم: فيلم «بابا والقذافي» وفيلم «ذاكرة»
جائزة أفضل إخراج: أوسكار هادسون عن فيلم «دائرة مستقيمة»
جائزة أفضل أداء نسائي: ديبورا لوب ناناي عن فيلم «سماء بلا أرض»
جائزة أفضل أداء رجالي: سوبي ديريسو عن فيلم «ظل والدي»
وأظهرت هذه الدورة غنى وتنوع الإنتاجات السينمائية العالمية، إذ ضمت برمجة المهرجان 82 فيلما من 31 دولة موزعة على أقسام متنوعة، من بينها المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، آفاق، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما المغربية، إضافة إلى برمجة خاصة بالجمهور الناشئ والأسرة.
وعرفت الدورة تقديم ثمانية عروض عالمية أولى، منها فيلم «خلف أشجار النخيل» للمخرجة المغربية مريم بن مبارك، و«الضوء الأول» للمخرج الأسترالي جيمس ج. روبنسون. كما عرضت أفلام تنبش في الذاكرة السياسية لعدد من البلدان، مثل «قبل يوم مشرق» من تايوان، و«ظل والدي» من نيجيريا، و«المغسلة» من جنوب إفريقيا.
استقطبت الدورة 22 شخصيات بارزة في السينما العالمية، بينها غييرمو ديل تورو، جودي فوستر، وراوية وحسين فهمي، الذين تم تكريمهم خلال فعاليات المهرجان تقديرا لمساراتهم الغنية. كما شهدت برمجة « حوارات مع…» لقاءات مهمة مع عدد من صناع السينما، ما أتاح للجمهور فرصة النقاش وتبادل الأفكار مع مخرجين عالميين.
وسلطت الدورة الضوء بشكل خاص على السينما المغربية، من خلال عرض 15 فيلما في أقسام مختلفة، منها فيلم «زنقة مالقة» لمريم التوزاني ضمن العروض الاحتفالية، و«بعيون مغربية» لكريم الدباغ، و«رف الأمتعة» لعبد الكريم الفاسي في عروضهما العالمية الأولى. كما قدمت ورشات الأطلس دعما لتسعة مشاريع جديدة، مما يعزز الدور الصناعي للمهرجان.
واختتمت فعاليات الدورة بفيلم «فلسطين 36» للمخرجة آن ماري جاسر، وهو عمل درامي تاريخي يعيد بناء لحظة محورية في تاريخ الشعب الفلسطيني، وشارك فيه عدد من أبرز نجوم العالم العربي.















