ويأتي هذا الاحتفاء بتجربة الباحث أحمد اليبوري وتجربته النقدية والتي أسهمت في تأصيل الأدب المغربي وتحديثه، ودوره الرائد ناقدا وباحثا جامعيا ومثقفا فاعلا وإنسانا تغذت على كتبه وتجاربه أجيال من المثقفين والأدباء، فهو أحد كبار النقاد والباحثين بالمغرب والوطن العربي، ومن المؤسسين للدرس الجامعي الحديث وللبحث العلمي. هذا فضلا عن إسهامه النقدي والثقافي خلال فترة طويلة، حيث مازالت أبحاثه حاضرة في الجامعة المغربية، والمرجعيّات النقدية. وتكتسي أعمال اليبوري أهمية قوية لكونها أخرجت النصّ النقدي الجامعي من كلاسيكيته وجعلته مشرعاً في وجه مناهج بحثية جديدة جدّدت طريقة النّظر إلى العمل الأدبي ومتخيّله.
ويُشارك في هذه الندوة شعيب حليفي، فريد القادري، زكرياء أبو أيوب، مصطفى الغاشي، الميلود عثماني، عطاء الله الأزمي، الطيب بوتبقالت، محمد نافع العشيري، محمد بن إبراهيم وأحمد زيادي. ويأتي هذا الاحتفاء بمناسبة صدور كتاب ‘’أحمد اليبوري والأدب المغربي'’ عن مؤسسة أبو بكر القادري، بتزامن مع صدور أعماله النقدية ‘’مجال السرديات العربية'’ في مجلدين عن مكتبة المدارس، ومؤلفه النقدي « في شعرية ديوان « روض الزيتون » لشاعر الحمراء'’، عن دار الثقافة.