وعلى مدار سنوات، حظيت السعدية لديب بمكانة قوية داخل الوسط الفنّي. ذلك إنّها من الوجوه السينمائية الهامّة التي تعيش نوعاً من التجريب الفني في ذاتها بين المسرح والسينما والتلفزيون، بما يجعل تجربتها ذات خصوصية فنّية مؤثّرة. وحرصت لديب في مسارها الفنّي المتنوّع على تقديم العديد من الأعمال الفنية التي تجد ملامحها في التلفزيون والسينما. وإذا حاولنا إقامة نوع من الاستقصاء في تجربتها الفنية، سنجد أنّ مفهوم الأداء في تجربتها يعرف دائماً تحوّلاً جمالية من عمل فنّي إلى آخر. وإلى جانب أعمالها التلفزيونية حرصت الممثلة على البقاء لصيقة بالمسرح، بحيث تُطالعنا بين الفينة والأخرى بعمل مسرحي لها. كما أنّ لديب من الوجوه الفنية التي تأبى الظلّ، مُفضّلة عدم الظهور الكثيف في الإعلان، عاملة على أنْ تبقى أعمالها تتحدّث عنها.
وحسب إدارة المهرجان فإنّ السعدية لديب « من أحد من أبرز الممثلات في السينما المغربية وهي حاصلة على دبلوم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. منذ بدايتها سنة 1995 في فيلم « كنوز الأطلس » لمحمد عبازي، أظهرت مهارة ملحوظة في تقديم أدوار كوميدية ودرامية على حد سواء. تعاونت السعدية لديب مع كبار المخرجين المغاربة مثل حسن بنجلون وعبد الحي العراقي ومحمّد مفتكر ونور الدين لخماري. وقد حصلت على العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل دور نسائي في مهرجان الفيلم العربي بروتردام (2007)، وجائزة أفضل دور ثاني نسائي في المهرجان الوطني للفيلم في دورته العاشرة (2009) عن دورها في « حجاب الحب »، وجائزة أفضل أداء نسائي في المهرجان الوطني للفيلم في دورته الحادية عشرة (2010) عن دورها في « بُرَاقْ ».