«هذا ليس باباً».. كتاب جديد للكاتب محمود عبد الغني

مكتبة

في 13/08/2024 على الساعة 08:30, تحديث بتاريخ 13/08/2024 على الساعة 08:30

أصدر الباحث والمترجم محمود عبد الغني كتابه الجديد «هذا ليس باباً» ضمن سلسلة أشياء عن دار خطوط وظلال في الأردن، وهو عبارة عن نصّ أدبي يعمل فيه صاحبه على ترك اللغة التقريرية الأكاديمية الجافة، صوب لغةٍ شعرية تُطارد الصور والرموز والعلامات.

حسب تقديم الناشر، فإنّ الكتاب يدخل ضمن سلسلة «أشياء» وهي في نظره عبارة عن «تجارب إبداعية عابرة حدود النوع الأدبي لاستعادة بريق العالم عبر مفرداته الصغيرة غير المرئية ونبش دهشة الاعتياد، فالكل مثلاً، يدخل البيت من العتبة لكن في غالب الأمر لم ندرك كم مرة شربت تلك العتبة وقع أقدامنا وأقدام الغرباء وهي الحال التي يتفتح فيها وجود الموجود عن نفسه في لحظة صادمة. آثرنا في دار خطوط وظلال اختبار تلك الأشياء شبه المنسية على غناها وعمق معانيها عبر مجموعة من الكتاب المحترفين من باب إعادة توجيه انتباه القارئ إلى البساطة الغائرة في الموجودات، بساطة تقول الكثير عن نفسها وعن العالم. نعوّل على المخيلة الطازجة في استنبات دهشة تورق في القراءة والتفاعل مع النص».

نقرأ في الكتاب «أنا باب خائف. نحن أبواب مرتابة. كان يجب أن أكون مذكّراً، لكن كان يجب ألا يكون لي جمع. كم بطش لحق بي أسأل دوماً عن الغرض الذي وجدت من أجله. أنا باب ولست نافذة، لكنني راض مثل النوافذ. أنا لست باباً حتى. لا يقف أمامي عصفور أو بومة أو حمامة. توجد أمامي فوانيس حمراء فقط. خشبي الواقف يمتصّ كل شيء منذ الأزل. جنبي نافذة تبكي وكمنجات تئن. بقيت أكبر حتى رضيت عن نفسي. بين باب وباب رحلة طويلة، كأنها مسافات طويلة تفصل بين الطفولات البعيدة. تعود هذه الطفولات وتحصي الداخلين والخارجين. كم كان عددهم؟ هم بعدد الأشجار التي نمت جذورها القديمة. ستجدني في بيت شعر قديم. بالأمس مات روائي كلمني وكلمته في مدينته الحجرية. كان حوار مأدبة جديد. مدينته مائلة وأنا بابها الذي إذا خرج مني أحد وجد نفسه على أسطح الديار المقابلة».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 13/08/2024 على الساعة 08:30, تحديث بتاريخ 13/08/2024 على الساعة 08:30