جاء ذلك خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على هذا المهرجان، وآخر الترتيبات المتخذة على بعد أيام قليلة من انطلاقه.
وستعرف هذه التظاهرة الفنية، التي تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وبتعاون مع المجلس الجماعي لمراكش ومجلس جهة مراكش – آسفي، مشاركة ما يزيد عن 10 «معلمين» من مناطق مختلفة من المغرب، سيقدمون عروضا رفيعة المستوى بساحتي جامع الفنا، و16 نونبر (ساحة الحارثي) ومركز نجوم جامع الفنا.
ويهدف المهرجان، الذي سيعرف مشاركة فرق ذات صيت وطني وعالمي مع تكريم فعاليات فنية في هذا المجال، إلى تطوير الفن الكناوي والتعريف بمؤهلاته القيمة وتسويقه وطنيا ودوليا، والتعريف بما تزخر به المدينة الحمراء من تنوع فني وثقافي من خلال الأنشطة الموازية التي ستقام طيلة أيام المهرجان، وكذا بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية والمساهمة في خلق دينامية ثقافية وفنية واقتصادية بها.
ويعد هذا الحدث الثقافي التراثي ملتقى سنويا للمفكرين والمثقفين والفنانين من مختلف أنحاء المغرب، حيث سبق له أن استضاف العديد من الأسماء البارزة في عالم التراث والثقافة والفن.
وبحسب المنظمين، فقد لقي المهرجان «إقبالا ونجاحا في الدورات السابقة، محليا وجهويا وعالميا»، ومثل المملكة المغربية ببوغوتا عاصمة كولومبيا.
وقال رئيس مؤسسة مهرجان مراكش كناوة شو للعالم، محمد الكنيدري، في تصريح لـ(إم 24) القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن «ما يميز هذه الدورة، تنظيميا أنها تنظم من طرف جمعيتين في إطار مؤسسة مهرجان مراكش كناوة شو للعالم»، موضحا أن «الهدف من هذه الخطوة هو زيادة إشعاع المهرجان ليرقى إلى مصاف المهرجانات الكبيرة في مجال الفن الكناوي».
وأشار الكنيدري إلى أن هذه الدورة تسعى إلى الجمع ما بين المعلمين الشباب وأولئك المجربين، مشيرا إلى أن «الهدف من ذلك هو ضمان استمرارية هذا الفن، لا سيما أنه أصبح من التراث العالمي».
وتابع أن دورة هذه السنة ستستمر على مدى أربعة أيام عوض ثلاثة في الدورات السابقة، مبرزا أن المهرجان سيقام في العديد من المواقع بالمدينة الحمراء.
من جهته، قال مدير مهرجان مراكش كناوة شو للعالم، حسن آيت حميتي، في تصريح مماثل، إن «هذه الدورة ستكون متميزة مقارنة بالدورات السابقة»، مضيفا أن «من بين أهداف المهرجان الحفاظ على هذا التراث من الاندثار، خصوصا مع رحيل العديد من المعلمين في فن كناوة».
وأبرز أن «المعلمين المجربين يعملون ما في وسعهم من أجل تعليم الشباب هذا الفن التراثي، علاوة على العمل على التعريف بالعديد من الشباب الممارسين لفن كناوة على صعيد مدينة مراكش، وعلى الصعيد الوطني».
من جانبه، عبر المدير الفني للمهرجان، عثمان آيت حميتي، عن أمله في أن ينال المهرجان المكانة اللائقة به ويستقطب العديد من المعلمين سواء المجربين أو الشباب، مضيفا أن المهرجان يسعى إلى إيجاد خير خلف لخير سلف.
وخلص آيت حميتي إلى أن «المهرجان يهدف، أيضا، إلى التعريف ببعض المعلمين في مجال الفن الكناوي لدى الجمهور على الصعيد الوطني ولما لا حتى على الصعيد الدولي».
يذكر أن الفن الكناوي تم تصنيفه من طرف منظمة اليونسكو من التراث العالمي اللامادي للإنسانية.