ويدخل هذا المعرض الفوتوغرافي ضمن المشروع الذي تدافع عنه المؤسسة من خلال إقامتها لسلسلة من المعارض الفنية للعديد من الأسماء المغربية المقيمة بالخارج، وعياً منها بقيمة الإنتاجات الثقافية والممارسات الفنّية التي تُبدعها هذه الأسماء في سبيل خلق مسارات فنية مغايرة عن التجارب التي تبرعمت في الداخل. وتساهم هذه المعارض الفنية في خلق وشائج بين المغرب والعالم الخارجي، بما يجعلها تلعب دوراً كبيراً في تقديم صورة مغايرة عن الممارسات الفنية المختلفة التي يحبل بها البلد.
وولد مصطفى البصري سنة 1959 بمدينة الرباط، وبعد دراساته في علم الاجتماع بفرنسا، استقر في مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعيش ويعمل كمصور فوتوغرافي.
إلى جانب تكوينه الأكاديمي في علم الاجتماع، تلقى أيضا تكوينا في التصوير الفوتوغرافي الثابت بمعهد أورانج بكاليفورنيا، حيث حصل على شهادة استحقاق في هذا المجال.
ويعد مصطفى البصري أول مصور فوتوغرافي في العالم العربي يحصل على جائزة «أفضل مصور دولي للبورتريه سنة 2023» ضمن تصنيف «أوارْدز بوك توب 101» في أستراليا كمصور شارع. ويترقب مصطفى البصري «اللحظة الحاسمة» واللحظة العابرة، فيلتقط صور روح المكان أو الشخصية أو لحظة عابرة من الحياة اليومية. إنه فنان إنساني يعبر عن رؤيته للعالم ويوجه أنظارنا نحو الأشخاص «غير المرئيين» في المجتمع. ومن خلال البورتريه، يسعى إلى «إعادة منحهم كرامة وتقدير مستحق. متأثرا بوجوههم التي طبعها الزمن والتجربة، يعمل المصور مصطفى البصري على جعلهم مرئيين من جديد».



