وتسعى هذه الدورة إلى «تعزيز الحركية المسرحية بالمدينة من خلال برمجة عروض فنية متنوعة لفرق وطنية محترفة، إلى جانب إتاحة الفرصة لفرق شبابية صاعدة لتقديم تجاربها الجديدة، بما يعكس تنوع المشهد المسرحي وثراءه. كما يواصل المهرجان نهجه في دعم التكوين المسرحي عبر تنظيم ورشات موجهة للشباب يؤطرها فنانون ومختصون، مع فتح فضاءات للنقاش والحوار بين المبدعين والجمهور في جلسات فكرية وإبداعية متنوعة».
وفي سياق ترسيخ ثقافة الاعتراف «ستشهد الدورة الثانية عشرة تكريم ثلاثة أسماء مسرحية بارزة قدّمت إسهامات متميزة للمسرح المغربي، ويتعلق الأمر بالفنان عبد الكريم الجبلي، والفنان عبد العزيز خليلي والفنانة بشرى أهريش، تقديرًا لمساراتهم الفنية وما راكموه من حضور وإبداع داخل الساحة المسرحية. وتؤكد إدارة المهرجان أن الدورة الحالية تأتي لتكرس حضور المسرح كفعل ثقافي منفتح على الجمهور، ولتعزيز التواصل بين مختلف الأجيال المسرحية، عبر احتضان تجارب فنية نوعية وصناعة لحظات إبداعية تعيد الاعتبار للفنون الحية داخل الحياة الثقافية للمدينة».
تأتي قيمة مثل هذه الأحداث الفنية في كونها تُعيد الاعتبار للمسرح وتجعله يبرز على السطح بعد التراجع المخيف الذي طبع المسرح في السنوات الأخيرة. لذلك تسعى مثل هذه الجمعيات وغيرها إلى التفكير في المسرح وجعله قاطرة إلى تحقيق رواج فني داخل فضاء المدينة بكل ما تمثله من معيش اجتماعي تلعب فيه الفنون دوراً بارزاً وجوهرياً وتدفع الناس إلى الابداع والابتكار وعيش الفن، رغم مظاهر التصدّع التي تطبع أحياناً سيرة المجتمع.
