يأتي هذا التكريم وعياً من المهرجان بقيمة الممثلة سهام آسيف، بحكم ما قدّمته من أدوار هامة داخل المشهد الفني، سواء داخل السينما أو التلفزيون. إذْ ظلّت الفنانة تجمع في سيرتها بين هذه الأشكال التعبيرية وتحرص دائماً على تقديم أدوار ذات أثر في سيرتها. والحقيقة أنّه على الرغم من أهمية الأدوار السينمائية التي لعبتها الممثلة، فإن حضورها داخل المشهد التلفزيوني جعلها تغدو من الوجوه الشهيرة التي تظلل سيرة الشاشة الصغيرة، انطلاقاً من أعمال درامية شاركت فيها وقدّمت عبرها مجموعة من الأدوار الباقية في الذاكرة والوجدان.
حرص فريق المهرجان أنْ المهرجان فرصة للاعتراف الضمني بعدد من الوجوه التي طبعت المشهد الفني بالمغرب، إيماناً منهم بالدور الذي يلعبه الفنّ في تجميل الحياة اليومية وجعل الحياة اليومية تخرج من بعدها الوظيفي صوب نمطٍ من العيش المختلف الذي يغدو فيه الفن عنصراً جمالياً يطبع حياة الناس ويدفهم إلى نسج علاقة نوسطالجية مع كل ما يحيط بهم في الواقع.




