وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فإن عرض الأزياء، الذي نظم ضمن فعاليات « صالون المغرب في درو »، شكل لحظة فنية عكست غنى القفطان المغربي وأصالته. وقدمت المصممة، مؤسسة دار « Maison Fatim »، تصاميم مبتكرة للقفطان المغربي، تمزج بين الحرفية التقليدية واللمسة العصرية.
ويحمل العرض بعدا ثقافيا خاصا، في ظل سعي المغرب لإدراج القفطان ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو، وهي الخطوة التي تم الإعلان عنها رسميا في مارس الماضي. هذا وقد سبق للمصممة الإدريسي الفيلالي أن تم تكريمها مرتين من قبل المنظمة ذاتها تقديرا لمساهمتها في صون هذا التراث.
وشهدت الأمسية أيضا مأدبة عشاء مغربية-فرنسية فاخرة، أعدها الشيف المغربي خالد زاهير، رفقة بطل العالم في فنون الحلويات ألكسيس بوفيلس، ابن مدينة درو، والمعترف به من طرف اليونسكو، في لقاء فني ذوقي جمع بين تقاليد الضيافة في البلدين.
وتأتي هذه التظاهرة في إطار « معرض المغرب »، المنظم من 21 إلى 25 ماي الجاري، بشراكة بين القنصلية العامة للمملكة المغربية بأورليان وبلدية درو، حيث يشارك فيه أكثر من 120 عارضا و50 فنانا من مختلف جهات المغرب، من ضمنهم حرفيون من الأقاليم الجنوبية.
ويشمل المعرض أيضا ورشا تفاعلية في فنون الطبخ، الموسيقى، الخط العربي، والطقوس الجمالية، إلى جانب ندوات ثقافية وعروض فولكلورية وأزياء، تمكّن الزوار من استكشاف تنوع الهوية المغربية، وتعزيز روابط التبادل الثقافي بين الشعبين المغربي والفرنسي.
ويقام هذا الحدث برعاية سميرة سطايل، سفيرة المغرب بفرنسا، وبيير فريديريك بييه، عمدة مدينة درو، ورجاء بنشجي، القنصل العام للمملكة المغربية بأورليان. كما يندرج ضمن دينامية تعاون متجدد بين مدينة درو ومدينة الداخلة، توج مؤخرا بتوقيع ميثاق صداقة بين الجانبين، يمهد لتعاون مستقبلي في مجالات السياحة والفندقة والطاقة المتجددة.












