ويرى بأنّ عرضه مساء يوم الثلاثاء المنصرم 20 فبراير 2023 بسينما ميغاراما بالدارالبيضاء، يعطيه إمكانية كبيرة لمعرفة رأي المشاهد المغربي في الفيلم. خاصّة وأنّ العمل الذي يلعب دور بطولته كل من ياسين أحجام والممثلة التونسية فاطمة ناصر، عرض في العديد من المهرجانات العربية والدولية ونال بعض من الجوائز داخل هذه المهرجانات. ورغم اختلاف الموضوع الذي طرق بابه بنجلون في هذا الفيلم بالمقارنة مع أعماله الأخرى، إلاّ أنّه يعتبره امتداداً حقيقياً لباقي أفلامه. فبنجلون لا يُقوقع نفسه داخل خانةٍ واحدة، بقدر ما يجعل من الصورة السينمائية مشرعة في تحولات الواقع. بين الفيلم السياسي ونظيره الاجتماعي والآخر الفكري، يحاول المخرج جعل تجربته غنية وذات صلة بمختلف التغيّرات التي تطرأ على المجتمع.
يحظى بن جلون بشعبية كبيرة داخل عشاق السينما، ذلك إنّه مخرج متعدّد من حيث الاشتغال بين السينما والتلفزيون ويتوفّر على إمكانات مذهلة في التعبير، لكنْ دون أنْ تفقد أفلامه خصوصيتها المغربية. إنها أعمالٌ متجذّرة في واقعها وبيئتها دون أنْ تتنطّع يوماً إلى استعارة واقع آخر. أخذ « جلال الدين » 6 سنوات من المخرج حتّى تنضج فكرته وتتأصل وحدته البصرية في ذهنية المخرج، قبل أنْ يشرع في عملية الكتابة ثم التصوير لاحقاً.