وانطلقت، هذا العام، فعاليات الموسم وسط حضور مميز من الفرسان الذين جاؤوا من مختلف المدن المغربية، والذي تعدى عددهم ألفي فارس وفارسة، وقدموا عروضا راقية تميزت بالدقة والقوة والانسجام، ما أضفى على الأجواء روحا من الحماس والبهجة، وأثارت إعجاب الجمهور الحاضر الذي قدم من داخل وخارج أرض الوطن.
والتقت كاميرا Le360 مجموعة من الفرسان المشاركين في هذا الحدث التراثي الكبير، حيث عبروا عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا الموعد السنوي الذي يعزز مكانة التبوريدة كفن عريق يعكس تاريخ المغرب المميز.
وبهذا الخصوص، قال أحد الفرسان: «موسم مولاي عبد الله يشكل لنا فرصة لتجديد عهدنا مع التقاليد وإظهار مهاراتنا في فنون الفروسية»، في حين قالت فارسة مشاركة ضمن سربة عائلية إنها تشعر بالفخر لمشاركتها في الموسم، وإنها تلقت الدعم الكبير من عائلتها، خاصة والدها الذي شجعها على خوض التجربة.
عروض التبوريدة بموسم مولاي عبد الله. عبد الرحيم الطاهيري
كما أبرز بعض الفرسان دور الموسم في نشر فن التبرويدة بين الأجيال الشابة، مشيرين إلى أن التبوريدة ليست مجرد عرض فني فقط، بل هي رسالة قيمية تظهر عراقة هذا الفن الذي يميز المغرب، ويحيي الفروسية التقليدية والتراث الوطني.
وأكد الفرسان على التنظيم الجيد للموسم، الذي يشمل توفير أفضل الظروف للخيل والفرسان، ما ساهم في نجاح العروض وسلاسة سيرها، حيث تم توفير عناية طبية بيطرية متميزة، بالإضافة إلى إجراءات أمنية صارمة لضمان سلامة الجميع.

