وصل العدد الإجمالي للقائمة حوالي 47 عملاً، بين الرواية (30) والرواية المترجمة (7) والسيناريو (10). وقد اعتبرت مجموعة من الأقلام بأنّها فرصة مناسبة حتّى يتعرّف القارئ الأجنبي على خصوصيات الأدب الجديد في المغرب، حيث تُحاول العديد من الأقلام الجديدة أنْ تبني لها أفقاً أدبياً مغايراً، بعيداً عن جيل الرواد والأدباء المُكرّسين، خاصّة وأنّ الأدب عرف مجموعة من التحوّلات على مستوى النسق الثقافي والمرجعية السياسية وأساليب الكتابة وفنونها.
كما أنّ هذا الأدب بدأ يفرض نفسه خارج المغرب ويحظى أصحابه بالعديد من الجوائز التي تعطي للأديب المغربي قيمته وأصالته وتُعيد له احترامه المسلوب داخل بلده. كما تسعى مثل هذه الجوائز التشجيعية على إعطاء الأدب قيمة كبيرة داخل الفضاءات العامّة، باعتباره خطاباً جمالياً ضرورياً يُساهم في تجميل الذوق العام.
تنتمي ريم نجمي إلى الوجوه الأدبية الجديدة التي تعيش نوعاً من التعدّد الأدبي في ذاتها بين الكتابة الشعريّة ونظيرتها الروائية. فهي تحرص دائماً على الكتابة داخل جنسين أدبيين، رغم أنّ أعمالها الروائية تُضمر اشتغالاً مُكثّفاً على اللغة في شكلها الشعري. إذْ تسعى نجمي عبر هذا التوليف الجمالي أنْ تخلق لها نوعاً من الحداثة الأدبيّة وهي تُكسّر الحدود الأجناسية وتزيد من وقع الكلمة في ذاتية القارئ ووجدانه.