صدر للشاعرة ريم نجمي رواية جديدة بعنوان «العشيق السري لفراو ميركل» ضمن منشورات الدار المصرية اللبنانية، وهو عملٌ سيكون متاحاً ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 55. ويُسجّل المُتابع للحركة الثقافية هجرة العديد من النقاد والشعراء المغاربة إلى كتابة الرواية، بمن فيهم مفكرين استطاعوا أنْ يتركوا بصمتهم داخل هذا الجنس الأدبي المُركّب كما هو الحال عند عبد الإله بلقزيز ووليم العروسي وبنسالم حميش وعبد الفتاح كيليطو وغيرهم. كما استطاع العديد من الشعراء أنْ يشتغلوا بشكل موازي على كتابة الشعر والرواية كما هو الحال مع عبد الله زريقة وعبد اللطيف اللعبي وعبد القادر الشاوي وحسن نجمي وغيرهم. في حين هناك صنف آخر من النقاد الذي مزجوا بين الكتابة النقدية ونظيرتها الرواية مثل أحمد المديني ومحمد برادة وعبد اللطيف محفوظ وغيرهم.
تنتمي ريم نجمي إلى التجارب الإبداعية القليلة التي تطرق باب الرواية من وجهةٍ نظرٍ رمزيّة، فهي كاتبة مفتونة بالسرد، كما تُضمر اشتغالاتها الشعرية. وحرصت صاحبة « تشريح الرغبة » على توسيع أفق الكتابة بانتقالها إلى جنس أدبي آخر، بحكم ما الإمكانات التي تحبل بها الرواية مقارنة بأجناس أدبية أخرى. لهذا تأتي الكتابة عند نجمي، بوصفها مختبراً بصرياً لتكثيف القول بسبب الاشتغالات البحثية التي تسبق عملية الكتابة. ما يعني أنّنا أمام رواية عالمة لا تكتفي بالأنساق السردية وإمكاناتها التخييلية، بقدر ما تتعامل مع المادة الروائية كنمطٍ أدبي قادر على إنتاج معرفة موازية.
هذا وقد كتبت ريم نجمي لحظة صدور رواية « العشيق السري لفراو ميركل » بأنّها « رافقتني لسنوات لأني اعتمدت بشكل كبير على البحث في تاريخ أنجلا ميركل لا السياسي فقط وإنما الشخصي أيضا، وهو أمر صعب بالنظر إلى شح المعلومات عن الحياة الخاصة للسيدة ميركل. وقرأت خلال رحلة البحث الكثير من الكتب التي تناولت سيرتها، وكان ينبغي أيضا العودة إلى مقالات وحوارات في الصحف والمجلات الألمانية منذ تاريخ دخول ميركل إلى المشهد العام بعد الوحدة الألمانية ».
تُضيف « ولا أخفيكم أن التردد والقلق من هذا النص انتابني في مراحل كثيرة وحصلت لي حالة خوف من إرسال المخطوطة إلى دار النشر رغم جاهزيتها منذ أشهر، وهنا أشكر والدي على تشجيعه لي وتذكيري دائما بسؤال « متى سترسلين الرواية؟ ».