ويندرج مسلسل « بابا علي » ضمن الدراما الأمازيغية التي لا تنشغل فقط بواقعها، ولكنّها تحاول الانفتاح أكثر على أشكال فنّية غربية كمحاولة لخلق تواصل بصري بين الثقافتين. وإنْ كان الواقع الأمازيغي يبقى حاضراً في بنية العمل، لأنّ استحضار أيقونة « علي بابا » تبقى رهينة على مستوى الشكل فقط، أمّا الأحداث، فهي تنطلق من خصوصيات محلية ذات علاقة بالواقع الأمازيغي، وما عرفه في السنوات الأخيرة من تحوّلات اجتماعية.
لهذا يرى مخرج «بابا علي» في حواره هذا مع le360 أنّ الدراما الأمازيغية، ما تزال فتية وتحتاج إلى مزيد من الاجتهاد والتشجيع، بحكم ما تتميّز به هذه الدراما فنياً من ناحية الموضوعات والأكثر تعلّقاً وتجذّراً بالبيئة الأمازيغية وتاريخها. فالمسلسل رغم طابعه الكوميدي، فإنّ يطرح أسئلة حقيقية حول الروابط الاجتماعية اليوم ومظاهر التعايش والتراحم بين الأديان، خاصّة بين السكان المسلمين واليهود.
ونظراً إلى جودة وأصالة مسلسل « بابا علي » فقد وصل إنتاج إلى الجزء الثالث، بعد سلسلة من النجاحات المتتالية التي حققها الجزء الأول والثاني. ونفس الأمر، تكرّر في الجزء الثالث الذي يُعرض حالياً على القناة الأمازيغية، ليس فقط من ناحية العرض، ولكنْ بما أشاد به متابعوه.