في البيان الذي توصل به le360 فإنّ « معرض « لمس الصباغة » يشارك فيه العديد من الفنانين التشكيليين: فؤاد بلامين، سناء الرقاص، صلاح الطيبي، عبد الله الهيطوط، Ivan Montero وChristophe Miralles. وذلك بناء على فكرة كل من الفنان فؤاد بلامين والناقد الفني Oliver Rachet « .
يضيف البيان « ماتت اللوحة؟ عاشت اللوحة!!! دعونا نتفق أوّلاً عن ماهية عملية الصباغة. وذلك لكونها في المغرب عبارة عن قصة لا تتجاوز قرناً من الزمن. مدّة كانت كافيا لبروز حوالي خمسة عشر اسماً ينتمون إلى التراث الفني المغربي، بحيث تم فيه بناء علاقة جسدية مع المادة تتجاوز سوق الفن الذي ما يزال في بداياته، عاملاً على محاولة فرض قوانينه وأساليبه. منذ 20 عاماً، هجرت الصباغة قاعات العرض رغم ذلك فإنّها تظل مرجعاً للكثير من الفنانين. لهذا فإنّ التاريخ القصير للصباغة في المغرب يظل مكسباً ومصدراً للفخر ».
وحسب نفس المصدر، فقد « تم اختيار الفنانين لهذا المعرض وفقاً لارتباطهم الوثيق بالصباغة، فـ « لمس الصباغة » وفقاً لتعبير الفنان التشكيلي Eugène Leroy، هو جعل الغير الملموس بمثابة مفهومٍ يُشكّل عمقاً لتمثيل الأحاسيس، وهي لعمري متعة جسدية وروحية تقودنا إلى حدّ النشوة ».
في بساطتها التركيبية، « توجه اللوحات الجديدة للفنان فؤاد بلامين اللون نحو أفق يعانق سر الضوء يُشبه التعلّق بـ « الإلهي ». اما بالنسبة للإسباني Ivan Montero فهو يرفع لغة التجريد إلى أبعادٍ غنائية يمكن ادراكها عن طريق منحوتاته المصبوغة الثلاثية الأبعاد. ما صلاح الطيبي و Christophe Miralle فهما يقومان بتحويل البورتريه لتصوير مشاعر مكتومة لا يتم التعبير عنها، مع تفضيل الأول للتعبير عن الحركة بشكل ملحوظ، بينما يميل الثاني إلى تصميم رسومي يتجه نحو الاندماج بذاته. أما بالنسبة للوحات عبد الله الهيطوط فهي تكشف عن أنماط لا يمكن تمييزها وذلك لارتباطها بتاريخه الشخصي. واخيراً نجد السرد الذاتي في أعمال سناء الرقاص يذكر بمشاهد سينمائية مرتبطة بموضوعي الغياب والخسارة ».
إنّ هذا المعرض « يُساهم من خلال العمل الفنّي في فتح نقاش حقيقي حول الفنّ التشكيلي ويُعيد لعملية الصباغة مكانتها ورسائلها النبيلة ».