ويشارك في اللقاء كل من طلحة جبريل وعبد الدين حمروش، حيث سيعملان على تقديمٍ قراءة في الكتاب وفتح حوار مفتوح مع كل من محمد حفيظ، أستاذ اللسانيات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء وأحمد بوز، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية. وتترك هذه اللقاءات انطباعات هام بالنسبة للطلبة والباحثين، بحكم أنّها تفتح مخيلتهم وتدفعهم إلى الانخراط في حوار فكري فعّال مع الباحثين. ويدخل هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات ثقافية اعتادت الكلية على تنظيمها كنوعٍ من الانفتاح على محيطها السوسيو ثقافي، بما يجعلها فضاءً ثقافياً منفتحاً على التحولات الثقافية التي تطال المجتمع. خاصّة وأنّ هناك مسافة كبيرة بين الرواج الثقافي الذي تعرفه الساحة الثقافية وبين ما تعيشه الجامعة من ركود. وبالتالي، فإنّ تنظيم هذه اللقاءات داخل الفضاء الجامعي، بإمكانه أنْ يعطي نفساً جديداً للبحث العلمي.
تأتي قيمة الكتاب واللقاء معاً في كونهما يفتحان الطالب على معرفة بعض من أسرار وكواليس تجربة السياسية عند عبد الرحمان اليوسفي، باعتباره أحد العلامات الفارقة في المَشهد السياسي. ونظراً إلى أهمية الكتاب، فقد حظي باهتمام بالغ من لجن القراء والباحثين والمراكز الثقافية، بحكم ما يطرحه من أسئلة حقيقية ذات صلة بتجربة التناوب الثقافي وغيرها. إذْ غالباً ما تفتقر المكتبة المغربية إلى هذا النوع من الكتب السياسية التي تعتمد في تحليها وتشريحها على معطيات من العلوم الإنسانية ونظيرتها الاجتماعية.