وسيشارك في اللقاء الثقافي إلى جانب الطيب بياض كل من امبارك بودرقة وقاسم الحادك بفضاء مكتبة باريس بشارع الجيش الملكي بمدينة الجديدة. وجاء الكتاب على شكل حوار مع بودرقة أجراه الطيب بياض، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عبد المالك السعدي في تطوان. كما سيكون اللقاء على شكل لقاء مفتوح مع امبارك بودرقة، حيث سيتم التطرّق فيه إلى سيرة الرجل السياسية وعلاقتها بالتحوّلات التي طرأت على المجتمع من الناحية السياسية. يعتبر الكتاب بمثابة شهادة حقّة حول سيرة بودرقة، ذلك إنّ مثل هذه الشهادات الشفهية، تلعب دوراً كبيراً في كتابة تاريخ جديد، وذلك أمام العوز الذي يطبع التاريخ المعاصر على مُستوى غياب الوثائق التاريخيّة.
إذْ نادراً ما يجد الباحث في التاريخ المعاصر صعوبات جمّة في العثور على وثائق جديدة تُسعفه على كتابة تاريخ مختلف، بعيداً عن التاريخ الذي تحكيه الروايات الرسمية. إنّ أيّ تجديد على مستوى البحث التاريخيّ، لا ينطلق إلاّ عبر الوثيقة التاريخيّة نفسها. إذْ كلّما عثر المؤرخ على وثائق أخرى، اكتسب الحديث عن موضوع ما شرعية علمية.
وسيُمكّن هذا اللقاء عدد من الباحثين المغاربة من أجل فهم خصوصيات البحث في التاريخ المعاصر، واستيعاب خصوصيات التجربة البحثية في التعاطي مع قضايا الراهن. كما سيتعرّف جمهور الجديدة من خلال هذا اللقاء عند خصوصية الكتابة لدى الطيب بياض ومدى قدرته على الاشتباك مع قضايا تاريخية تتعلّق بالراهن المغربي.