الكتاب يحاول مقاربة ظاهرة الهجرة الإفريقية الوافدة على المغرب بشكل عام، وعلى المجال الحضري لمدينة العيون بشكل خاص، من خلال دراسة استقصائية ميدانية تعتمد المقاربة البينية التي تعمل بمنهجية التكامل الوظيفي لأدوات العلوم الاجتماعية من جغرافيا وديموغرافيا وتاريخ واجتماع، وباعتماد المنهج الوضعي التحليلي والاستقرائي الميداني، بهدف تناول مختلف الجوانب البارحة والمميزة للظاهرة الهجرية الجديدة، واستشعار أبعادها.
ويتضمن هذا الإصدار ثلاثة محاور محكمة ومتناسقة منهجا وموضوعا وفكرا، تمحورت أساسا حول: الجذور التاريخية للهجرة الإفريقية في المغرب والتغيرات التي لحقتها، والخصائص المميزة للمهاجرين الأفارقة بالمدينة ودوافعهم المشتركة ومساراتهم الهجرية المتشابهة.
فيما خصص المحور الثالث لدراسة فرص الاندماج وتحديات البقاء لهؤلاء المهاجرين من خلال تتبع ظروف إقامتهم بالمدينة ودرجة اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع المحلي، ومعيقات هذا الاندماج مع دراسة آفاقهم الهجرية المستقبلية وتبيان دوافعها.
وقد لاقى المؤلف إقبالا من طرف الباحثين والمهتمين بهذه الظاهرة من داخل المغرب وكذلك من بعض الدول الصديقة كنيجيريا والهند.
