فعاليات «دوحة ديزاين»، التي أعطت انطلاقتها الرسمية الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، مساء السبت 25 فبراير الجاري، هي عبارة عن معارض تعطي الفرصة للمصممين من كل بقاع العالم لعرض أعمالهم، كما تسمح للزوار المتوافدين باكتشاف ثقافات متنوعة، وهي الفعاليات التي تستمر إلى غاية الـ28 من الشهر الجاري.
هذه السنة، تمنح معارض الدوحة، ومتاحفها، حيزا خاصا للأعمال المغربية، كونها تحتفي بالسنة الثقافية قطر المغرب 2024. وفي هذا الإطار يشارك عدد من الفنانين المغاربة بأعمال متنوعة تم عرضها ضمن معرض التصميم العربي في قاعة المعارض M7.
وبهذا الخصوص، قال مدير دوحة التصميم فهد العبيدلي، في تصريح لـLe360، إن «المشاركة المغربية مميزة جدا. نحن محظوظون لأن هذه السنة الثقافية مع المغرب. هناك 20 عمل مغربي بمختلف المعارض بالدوحة، و8 مصممين مغاربة بقطر يشاركون في فعاليات ديزاين الدوحة، للتعريف بالتصميم والثقافة المغربية».
ومن بين الأعمال التي تم عرضها، عمل فني للفنانة المغربية أمينة أكزناي، بالتعاون مع تعاونية تكسموض، وهو عبارة عن 4 بوابات نموذجية في الهندسة المعمارية للقصار، وهي قرية أمازيغية في تكسموضين.
ومن جانبه، يعرض حمزة القاديري قطعة خشبية منحوتة «كونسول نحتي» مصنوع يدويا.
وتحت اسم مشاركة الأرض، عرضت الفنانة المغربية سليمة الناجي عملا مصنوعا من الطين والطوب وجذوع وهياكل النخيل، يأخذك بمجرد تأمله في رحلة إلى المناطق الجبلية المغربية التي تعرف بهذا النوع من البناء.
قطعة خشبية منحوتة «كونسول نحتي» مصنوع يدويا لحمزة القاديري. LE360
أما أمين أسلمان، فيعرض قطعة فنية مصنوعة من الزليج المغربي التطواني، أطلق عليها اسم «التحول»، صنعت بطريقة كانت تستخدم قديما في مدينة تطوان وصنفتها اليونسكو على أنها مهددة بالزوال.
وتعليقا على مشاركته لأول مرة في دولة عربية، عبر أسلمان عن فخره بتمثيل المغرب والتعريف بثقافة بلده.
وعن العمل الذي يعرضه، قال المتحدث، في تصريح لـLe360، إنه يشتغل على الزليج بالطريقة التطوانية التي تختلف عن تلك المستعملة في فاس، وذلك باستعمال أشكال هندسية غير معتادة في الزليج.