حمزة يحيى يرصد جوانب من تاريخ العلاقات المغربية الإفريقية

المترجم المغربي محمّد الجرطي مُترجماً المفكّر الفرنسي بيير ماشيري

كتاب جديد

في 16/11/2025 على الساعة 13:30

أصدر الباحث حمزة يحيى كتابه الجديد «مساهمة في دراسة جوانب من تاريخ العلاقات المغربية الإفريقية» وهو عبارة عن دراسة يرصد من خلالها الباحث نماذج من العلاقة التي تربط المغرب بعمقه الإفريقي من خلال المجتمع والاقتصاد والتراث والحضارة.

برز الوعي بقيمة العلاقات المغربيّة الإفريقية منذ اللحظة التي أحسّ فيها الباحثون بالدور الكبير الذي أصبح يلعبه المغرب داخل المسرح الدبلوماسي الإفريقي والمكانة الاقتصادية التي غدا يبلورها داخل إفريقيا. لذلك بدأت تطالعنا في السنوات الأخيرة العديد من الدراسات حول المغرب وإفريقيا في مجالات ذات صلة بالسياسة والمجتمع والاقتصاد، كما هو الحال لهذا الإصدار الجديد الذي يعمل من خلاله الباحث عن توضيح بعض المكتسبات العلاقات المغربية الإفريقية والدور الذي يلعبه التاريخ في إرساء هذه العلاقة وإبراز روابطها التاريخية وتجلياتها الثقافيّة داخل الزمن المعاصر.

فهذا الكتاب حسب صاحبه «يسبر أغوار الظاهرة التاريخيّة من منطلق منهجي تقتضيه دقة وخصوصيات المنهج الوصفي التحليلي ـ النقدي على بسط النصوص التاريخيّة وإخضاعها للمساءلة ومقارنة بعضها ببعض من مصنفات ومصادر متباينة الطبيعة والتخصص، وإخضاعها للتأويل النقدي والتفسير الموضوعي الذي تحدده الظرفية التاريخية والعصر الذي ينتمي إليه المؤرخ أو الجغرافي أو الرحالة الذي يصور البلدان والأقاليم والأمصار التي زارها من منطقة إلى أخرى، ذاكرا لخصائصها الطبيعية والاجتماعية والعمرانية والحضارية والاقتصادية والذهنية تارة بشكل مسترسل وأحياناً بشكل مبطن على شكل نتف وشذرات ينتزعها الباحث انتزاعاً ويقتنصها اقتناصاً».

يضيف: «وهو ما تفي به كتب المسالك والممالك أو كتب الرحلات كما هو مشهود به عند الدارسين المحدثين الذين استرسلوا في أبحاثهم إظهار وإبراز الأدوار الطلائعية لكتب الرحلات في الكتابة التاريخية وعندما يتعلق الأمر عند الباحثين بكتابة أبحاثهم ودراساتهم في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والذهني والذي تركزت عليه في السنوات القليلة الماضية خصوصاً مع مطلع الألفية الجديدة أبحاثهم ودراساتهم تأثراً بمدرسة الحوليات وروادها».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 16/11/2025 على الساعة 13:30