يشارك في الجلسة الأولى التي حملت عنوان « خماسية رسالة باريس مرجع نوعي لكتابة التاريخ الراهن » والتي يُسيّرها المؤرّخ الطيب بياض ويشارك فيها فرحان بنعمرو وإبتسام أكروح وفاطمة الزهراء الشيخي وسليمان الزواق وعبد الحكيم ابن زكدو، بينما الجلسة الثانية خصصت لحلم صيانة الذاكرة وسيُسيّرها عماد العطار ويشارك فيها هشام الكثيري وأسماء مشبال ونجاة أخريف ومروان الضاضعي وأمين الخليع. أما الجلسة الختامية فسيتم استحضار فيها طعم الوفاء، حيث سيتم تقديم مجموعة من الشهادات في حق محمد باهي حرمة وتسيّرها الإعلامية اعتماد سلام ويشارك فيها محمود الزاهي وامبارك بودرقة بينما ينسق الندوة المؤرخ الطيب بياض.
تأتي أهمية الندوة في كونها تفتح الأجيال الجديدة على نافذة ظلّت منسيّة ومهملة تطبع العلاقة بين الصحافي والمؤرّخ. وهي علاقة كان الباحث والأكاديمي الطيب بياض سباقاً إلى تشريح معالمها في كتابه له يحمل عنوان « الصحافة والتاريخ ». لقد سعى بياض عبر هذا الكتاب أنْ يضع تصوّراً أنطولوجياً جديداً لمبادئ هذه العلاقة الأكثر تجذّراً في الحقبة المعاصرة. خاصّة وأنّ الكتابات التاريخية تتعامل مع الصحافة بنوعٍ من الجمود الذي يجعلها تُعيد تكرار الاشتغال على نفس الوثائق وبنفس الرؤية دون التفكير في تجديد فعل الكتابة الذي يبقى مشروطاً بتجديد الوثيقة التاريخية.