في هذا اللقاء الذي سيعرف حضور بطلة الفيلم جيهان كمال ستتم مناقشة الفيلم بمعية بطلته ومحاولة خلق نقاش حقيقي حول سينما كمال كمال، باعتبارها من النماذج السينمائية الأصيلة التي قدّمت الشيء الكثير للسينما الوطنية. سيما وأنّ مجموعة من أفلامه قد وضعت هذه السينما على حافة الإبداع والابتكار. فإذا تأملنا المسار الذي قطعته أفلامه سنجد أنّها حملت مجموعة من التحوّلات الجماليّة التي طالما شكّلت أفقاً جمالياً، لأنّها تُخرج السينما الوطنية من طابع التكرار والاجترار. تأتي قيمة هذا العرض لا من خلال مشاهدته فقط، وإنّما من النقاش الذي يرافق عملية المشاهدة. فهو نقاش مهم، لأنّه يعطي للمشاهد فسحة من التفكير والتأمّل في إمكانية خلق خطاب بصري قوي له ما يميزه من الناحية المعرفية.
وعلى مدار تاريخها الطويل، عُرفت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية في كونها من الفضاءات الثقافية التي طالما فتحت أفقاً على مستوى النقاش والحوار. ذلك إنّ هذه العلمية تُتيح للمُشاهدة أنْ يكون مشاهداً مشاركة في التفكير في بنية العمل الفني، سواء على مستوى مناقشة بعض العناصر التقنية أو رصد بعض القضايا والإشكالات التي تطال الفيلم سياسياً واجتماعياً وثقافياً.
