وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فإن الملتقى الذي نظمه المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت بالتعاون مع مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجماعي، حمل شعار ”التنشيط السياحي ودوره في التنمية المحلية“، ليؤكد أهمية هذه المدينة التاريخية كوجهة سياحية واعدة.
تارودانت، التي تُعرف بلقب ”الحاضرة الصغرى“، شهدت خلال هذا الحدث السياحي حضورا لافتا من شخصيات وطنية ودولية، إلى جانب عدد من الأجانب المقيمين بالمدينة.
الأمسية الختامية للملتقى أضفت طابعا ثقافيا استثنائيا، حيث امتلأت ساحات المدينة بعروض الفنون الشعبية الرودانية، مثل الرقص التعبيري، الرسم، فن الحلقة، والعروض البهلوانية التي جرت في أماكن تاريخية كـ“باب القصبة“ و“ساحة 20 غشت“، ما أتاح للسياح تجربة استثنائية تعبر عن روح المدينة.
وتضمن برنامج الملتقى مائدة مستديرة تناولت موضوع ”التنشيط السياحي بالمدينة“، حيث تم عرض تجارب سياحية ناجحة من مدن مثل مراكش والصويرة ومكناس، في إطار تبادل الأفكار حول أفضل الممارسات لتنشيط السياحة. وتم افتتاح مكتب استشاري للسياحة يهدف إلى توجيه الزوار والمستثمرين، وتقديم حلول مبتكرة لتطوير القطاع السياحي في المنطقة.
بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية، ركز الملتقى على تعزيز السياحة الداخلية وتشجيع المستثمرين على إقامة مشاريع سياحية جديدة في المدينة. من خلال منصة ”MADE IN TAROUDANT“، يسعى القائمون على الملتقى إلى تسويق المنتوجات المحلية وجذب السياح لاستكشاف الموروث الثقافي والصناعات التقليدية التي تميز المنطقة.
وأشار المنظمون إلى أن تطوير البنية التحتية السياحية من شأنه أن يخلق فرص عمل جديدة ويعزز الاقتصاد المحلي، خاصة في القطاعات المرتبطة بالصناعات التقليدية والحرف اليدوية. كما تم تسليط الضوء على أهمية توسيع قاعدة الخدمات السياحية بما يشمل إنشاء مرافق ترفيهية جديدة، تهدف إلى تقديم تجربة شاملة للسياح تجمع بين التراث والرفاهية.