وسيُشارك في الملتقى الثامن عشر حول دمنات مؤرخون وباحثون وعمداء كليات من 6 جامعات: الحسن الثاني بالدارالبيضاء، جامعة الحسن الأوّل بسطات، جامعة القاضي عياض بمراكش، جامعة محمد الخامس بالرباط، جامعة ابن زهر بأكادير، جامعة شعيب الدكالي بالجديدة.
كلّ هذا سيُعطي للملتقى صبغة خاصّة يحفر فيها عبر قنواتِ مغايرة تقرأ واقع المدينة في ضوء مجالها وتاريخها وذاكرتها. بما يجعل الملتقى تتقاطع فيه رؤى وتلتقي به أفكار وتصوّرات. هي في مُجملها عبارة عن أرخبيلات تمزج التاريخي بالفكري والنقدي بالأنثروبولوجي. والحقيقة أنّ مثل هذه الملتقيات الهامشية تُشعل الهوامش القصيّة، وتجعلها ترنو صوب مساحات كتابية أكثر توهّجاً في فوانيس الذاكرة.
وستدور المداخلات حول تاريخ المدينة ومقاومتها وأعلامها وذاكرتها، بما يجعل الكتابة أشبه بمونوغرافية حفرية تقوم على رصد المدينة في علاقتها بتحوّلات الواقع اليوم. بل إنّ هذه الكتابة من شأنها أنْ تُعطي الانطباع بأنّ المُدن الهامشية في حاجةٍ إلى مثل هذه الأركيولوجيات الجهوية التي تُساهم من جهتها في إغناء التاريخ المحلي على سبيل المُساهمة في الانضمام إلى باقي التاريخ الوطني.