شكل عرض هذا الوثائقي على قناة « الثقافية » التابعة لمجموعة MBC، لحظة تكريم رمزية لفنانة بصمت الساحة الغنائية المغربية والعربية بحضورها القوي وصوتها المختلف. فعلى مدى 33 دقيقة من العرض، تعرف الجمهور على تفاصيل من الرحلة الفنية والشخصية لأسماء لمنور، من بينها التحديات التي واجهتها، وخياراتها التي جمعت بين التراث المغربي والانفتاح على الألوان الموسيقية العربية الأخرى.
ولم يقتصر العمل على استعراض محطات النجاح، بل قدم شهادات صادقة من نقاد وفنانين مقربين منها، أضاءت على شخصية لمنور الفنية والإنسانية، وعلى قدرتها على الموازنة بين الرصانة الإبداعية والتجدد المستمر.
وتفاعلت لمنور مع هذه الالتفاتة بتأثر وامتنان، معبرة في منشور عبر حسابها على الإنستغرام، عن شكرها لمجموعة MBC ووزارة الثقافة السعودية، وواصفة هذه المبادرة بـ« المفاجأة الجميلة« . كما حيت فريق العمل الذي أنجز الوثائقي، خاصة من قدموا شهادات مؤثرة عن مسارها.
وعرفت أسماء لمنور بقدرتها الفريدة على التنقل بين أنماط موسيقية مختلفة، من الطرب الأصيل إلى الإيقاع الخليجي، دون أن تتخلى عن هويتها الفنية المغربية، وهو ما جعلها واحدة من أبرز الأصوات النسائية في العالم العربي.
وتضمن الوثائقي أيضا فقرة خصصت لديو « المحكمة » مع الفنان كاظم الساهر الذي يعتبر محطة مفصلية في مسيرتها، حيث عرف بها جمهورا عربيا أوسع، وثبت مكانتها كصوت قادر على مرافقة الكبار بإحساس ناضج وأداء رفيع.
ولعل من أبرز ما جاء في الوثائقي، تسليطه الضوء على إسهامات لمنور في الترويج للأغنية المغربية، من خلال أعمال مثل « عندو الزين »، التي جمعت بين روح التراث المغربي والمعالجة الموسيقية المعاصرة، ما كرسها كواجهة فنية تعكس هوية فنية متجذرة ومتجددة في آن واحد.




