ويأتي هذا المنتدى ليُتيح فرصة نقاش وضعية القراءة والكتاب بالمغرب، في إطار النداء الوطني للقراءة الموجه لكل أعضاء وعضوات الشبكة وأصدقائها والمتعاطفين معها، ولا سيما رجال التعليم والجمعيات الثقافية ومنظمات الطفولة والشباب، وجميع الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين والاقتصاديين، إلى الانضمام للنداء الوطني للقراءة. حيث سيمكن الباحثين والقراء من الوقوف عن كثب عند ملامح تجربة القراءة في الفهم، وفهم خصوصياتها وأعطابها وأهوالها.
وذلك من أجل الخروج باستنتاجات تُفيد الباحثين في تخصيص هذا المرض العضال الذي يعاني من فعل القراءة في المغرب. ذلك أنّ الأرقام والإحصاء ات الصادرة، لا تؤكّد أي تقدّم على مستوى القراءة، بل تشهد تراجعاً قوياً في زمن وسائل التواصل الاجتماعي. فالعلم والتقنية لم يعملا على تطوير عادات القراءة، بل جعل الناس مدمنة على التواصل والألعاب ومشاهدة فيديوهات التيك توك وغيرها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ « منتدى القراء » تنظمه شبكة القراءة، هذه الأخيرة تتابع عن كثب وضعية القراءة والكتاب، وتُساهم بدورها في تعزيز فعل القراءة والتحسيس بأهميتها ودورها في تنمية قدرات الناس وحثهم على مواجهة واقعهم بطرق مختلفة من التفكير.
وتأسست الشبكة عام 2013 ليصل عدد فروعها اليوم إلى 12 فرعاً تغطي 5 جهات من المغرب، إذْ تهدف أساساً إلى « العمل على ترسيخ عادة القراءة كفعل يومي لدى المغاربة، انطلاقاً من وعيها بأنّ القراءة مدخل رئيسي لولوج عالم المعرفة الذي يعتبر الرافعة الأساسية لكل تنمية ».