في حديثه الخاصّ مع le360 يقول إدريس اشويكة بأنّ فيلمه يحكي قصّة « هنيّة تحلم بالهجرة مثل شقيقها، إلا أنها تكتفي بجمع الطحالب كلما حل موسمها. يشكل جمع الطحالب، إلى جانب الصيد البحري، الاقتصاد المعيشي للقرية الساحلية المغربية، حيث انتقلت هنية مع زوجها مصطفى الغواص المتمرّس للعيش فيها. يختفي مصطفى في ظروف غامضة، فلا تجد هنية بدا من مواجهة أخيه المعطي، الذي يستحوذ على القاربين الموروثين له ولأخيه، رافضا منح هنية حقها، تحت ذريعة عدم التأكد من الاختفاء النهائي لمصطفى. تؤمن غْظيفة، أم مصطفى والمعطي، بعودة ابنها مصطفى، فتشرع في نسج زربية تهديها له عند عودته. عكس ذلك تر ُفض هنيّة الانصياع للتقاليد وتعمل على فرض ذاتها كراعيّة لأسرتها ».
الفيلم السينمائي الجديد للمخرج ادريس اشويكة
يُضيف بأنّ « المعطي في رفض الاعتراف بهنيّة كمُعيل لأسرة أخيه رغم نهوض هنيّة بمسؤولياتها. يتصاعد الصراع، فتحار هنية في كيفية تجاوز العدوانية التي أغرقتها فيه كراهية المعطي، وهي كراهية متناقضة وغير مفهومة، يسقطها المعطي على ابنته فتيحة، من خلال حرمانها من المدرسة واحتجازها وحيدة، لإنهاء قصتها الرومانسية مع سعيد، الأخ الأصغر لهنيّة التي تقضّ مضجعه ».
يشارك في الفيلم ثّلة من الممثلين المغاربة مثل ماجد لكرون وسيف الدين عبيدي ويسرى بوحموش وصفاء ختامي وخديجة عدلي وغيرهم من الوجوه الجديدة التي ظلّلت بسيرتها صور الفيلم وعوالمه المتخيّلة.
جدير بالذكر أنّ إدريس اشويكة، مخرج سينمائي حاصل على الإجازة في الاقتصاد من الدارالبيضاء وعلى تكوين في التقنيات السينمائية بمختبر واستوديوهات باريس وعضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب. وقد صدر له العديد من الأفلام السينمائية مثل: « مبروك » و »لعبة الحبّ » و »فينك أليام؟ » و »العربي اليعقوبي.. حبّ الفنّ والحياة » و« فداء » وغيرها من الأفلام السينمائية التي تضع أفلام إدريس اشويكة ضمن جغرافية السينما المغربية الأصيلة والمميزة.