وعلم Le360 من مصادر مقربة من الراحل أن المنية وافته صباح اليوم الاثنين بالمستشفى العسكري بالرباط.
ويعد علي حسن من الإعلاميين الكبار الذين رافقوا حداثة التلفزيون المغربي، إذْ ظلّ الرجل يتميّز في مساره الإعلامي باعترافه بالسينما كفنّ ينبغي أنْ يقتحم المجال العام. لذلك عمل الراحل في برنامج «سينما الخميس» على تقريب المشاهد من العديد من الأفلام السينمائية العالمية، إيماناً منه بالدور الذي تلعبه السينما في حياة المرء وقدرتها على تهذيب المجتمع ودفعه إلى الحلم.
وحظي الراحل بالعديد من التكريمات داخل عدد من المهرجانات السينمائية التي تعاملت معه في كونه واحداً من صنّاع الفرجة السينمائية بالمغرب وعموداً من الأعمدة التي تنبني وتُشيّد عليها الصحافة المتخصصة في السينما.
وكان الراحل قد بدأ مساره الإعلامي منذ عام 1964 داخل التلفزيون العمومي، حيث استطاع على مدار سنوات قليلة لفت الانتباه بما يقدّمه من محتوى فني مذهل لم يكُن مألوفاً داخل الإعلام المغربي. والحقيقة أنّ ما ميّز علي حسن وجعله معروفاً داخل المشسهد الفني هو حرصه داخل مساره الصحفي على تقريب السينما إلى الناس وجعلها خدمة لحياتهم اليومية. بل يعتبر صاحب «سينما الخميس» من الأوائل الذين انفتحوا على السينما داخل الإعلام وجعلوها عبارة عن مادة شعبية، بعيداً عن الطابع البرجوازي الذي عادة ما يصفون به الفرجة السينمائية.
شارك كممثل في عدد من الأفلام السينمائية المغربية منها « ابن السبيل » لمحمد عبد الرحمان التازي، « أفغانستان لماذا؟ » لعبد الله المصباحي، « الحاج المختار الصولدي » لمصطفى الدرقاوي، و« الأحرار » لإسماعيل فروخي، وفي فيلمين قصيرين للمخرج الفرنسي الجزائري محمود الزموري. كما قام بدبلجة العديد من المسلسلات والأفلام إلى اللغة الفرنسية، وقام بالتعليق على أفلام وثائقية، منها على الخصوص مجلة الأنباء المصورة من إنتاج المركز السينمائي المغربي خلال الفترة من 1973 إلى 1982.
وعمل أيضا مستشارا لدى وزير الاتصال خلال الفترة من 1998 إلى 2000، كما ترأس لجنة تحكيم الصحافة في مهرجان السينما الفرنكوفونية بآسفي سنة 2004، وعضوا في لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال الفترة من 2012 إلى 2014، وعضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان السينما المغاربية بالجزائر العاصمة سنة 2013.




