يضم هذا الكتاب الجديد الدواوين الشعرية الأخيرة للشاعر حسن نجمي «يتشهاك اللسان» و «فكرة النهر» وضريح آنا أخماتوفا ».
ويأتي هذا السفر الأدبي الجديد كميثاق معرفي بين الشاعر والقارئ. فعلى مدار سنوات، حرص نجمي أنْ يظلّ قريباً من الكتابة الشعرية وعوالمها، إذْ على الرغم من كتابته للرواية ونجاحه في لفت العديد من الأقلام النقدية الأصيلة إلى تجربته في التخييل الروائي، إلاّ أنّ ذلك لم يُغيّر مسار الرجل، بقدر ما وثّق صلة الشاعر بحرفته وعمل في السنوات الأخيرة على تطويعها وجعلها تجربة قابلة للتأمّل والتفكير. ومن المعروف أنّ صاحب « جيرترود » من الأسماء الثقافية الوازنة التي استطاعت أنْ تخُطّ لها مساراً أدبياً مغايراً في المشهد الثقافي الغربي عبر مؤلفات ودراسات ومحاضرات ذات صلة بالشعر وغناء العيطة والرواية واللوحة وغيرها.
حرص نجمي بمؤلفاته الشعرية الغزيرة من حيث الكم والغنية من ناحية النوعية على فتح الشعر على مساحات بيضاء لا مفكّر فيها. ولا شكّ أنّ القارئ لأعماله سيجد نفسه أمام تجربة شعرية لا تؤسس شعريتها انطلاقاً من الحياة ومباهجها، بقدر ما يحاول نجمي أنْ يكون البُعد المعرفي وسيلة للتفكير في الشعر والكشف عن كل ما يحبل به من مسرات تجاه الذات والواقع على حد سواء.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا