رواية جديدة تُعرّي أوهام حركة البوليساريو

محتجزون من طرف انفصاليي البوليساريو في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية

في 19/03/2025 على الساعة 12:30

أصدرت مؤسسة أفرا للدراسات والأبحاث رواية جديدة بعنوان « صحراء في قلبي وسماء في عينيك » للكاتب عزيز مطيع، وهي عمل أدبي يتناول قضية الوحدة الترابية للمغرب من خلال قصة مشوقة تسلط الضوء على معاناة المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، وتكشف الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جبهة البوليساريو.

وحسب بيان الرواية فإنها « تقع في 347 صفحة من القطع المتوسط وتدور أحداث أحداثها حول مراد، الشاب المغربي المنحدر من مدينة العيون، والذي يدرس في جامعة السوربون بباريس وينشط في حركة طلابية تدافع عن الوحدة الترابية للمغرب. يلتقي مراد خلال دراسته بـ سارة، وهي شابة من أصول مغربية صحراوية، وُلدت وترعرعت في باريس، لكنها ابنة قيادي بارز في جبهة البوليساريو. تنشأ بينهما قصة حب تدفع سارة إلى مراجعة قناعاتها السياسية، إلا أن والدها يسارع إلى اختطافها وترحيلها إلى مخيمات تندوف لإبعادها عن مراد ».

وحسب نفس المصدر، فإنّ هذا الأخير « لا يستسلم، ويقتفي أثرها حتى يصل إلى تندوف، حيث يقع في قبضة ميليشيات البوليساريو ويُزج به في سجن « الرشيد » سيئ السمعة، حيث يواجه أقسى أنواع التعذيب. ومن خلال تفاصيل صادمة، تسلط الرواية الضوء على الانتهاكات الممنهجة داخل سجون البوليساريو، وتوثق شهادات حقيقية لضحايا تعرضوا للتعذيب والقمع، إضافة إلى كشف شبكات الفساد التي تنهب المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين في المخيمات ».

ومن بين الموضوعات التي تتعرض لها الراية نجد « ملف التعذيب في سجون البوليساريو، ونهب المساعدات الدولية، والانتهاكات التي يتعرض لها الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف، تقدم الرواية صورة مغايرة للرواية الدعائية التي تروجها الجبهة الانفصالية. ومن خلال شخصياتها الواقعية، تعكس الرواية حجم المعاناة التي يكابدها الصحراويون الراغبون في العودة إلى وطنهم المغرب، لكنها في الوقت ذاته تقدم رسالة أمل وإصرار على المقاومة، يجسدها بطل الرواية مراد، الذي يرفض التخلي عن قضيته وحبيبته رغم كل المخاطر ».

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 19/03/2025 على الساعة 12:30