ومن بين الفنانين الذين سيكرومون خلال هذه الأمسية نجد حسن النفالي، باعتباره واحداً من الأسماء التي صنعت مجد المسرح المغربي خلال لحظات تاريخية صعبة. وعلى مدار سنوات، يُعد النفالي أبرز الوجوه داخل الساحة المسرحية ممّن اشتغلت بعيداً عن أضواء المسرح، فاشتغاله في مجال التدبير المسرحي، جعله يحظى باحترام كبير. كما أنّ النفالي من الوجوه الفنية التي تعثر عليها داخل عدد من اللقاءات الثقافية، فهو لا يكتفي بفن التعبير المسرحي، بل يقيم علاقات وصداقات ونقاشات معرفية مع كوكبة من الفنانين والأدباء والنقاد، وعياً منه بقيمة الرأسمال الرمزي وما يمكن أنْ يجترحه من أفق فكري ويمتّن العلاقات الثقافية بين الفاعلين في المجال الفني.
والحقيقة أنّ هذا الأمر، اكتسبه النفالي انطلاقاً من احتكاكه الكبير بأسماء مسرحية لها وقعها داخل الساحة الفنية بالمغرب، بحكم ما كانت تراهن عليه من الناحية الثقافية. ذلك إنّ المسرح ليس مجرّد وسيلة للتعبير الفني أو أداة لتحقيق نوع من الفرجة المسرحية، بقدر ما يمثل نمطاً من التفكير الذي يجعل المتفرج يدخل في تواصل حقيقي مع فضاء العرض المسرحي.
تبدأ الأمسية ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا باستقبال ضيوف الحفل وتوقيع كتاب « رهانات الإخراج المسرحي بالمغرب » حيث سيلقي وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد ورقة عبارة عن نداء بمناسبة اليوم العالمي للمسرح؛ كما سيتم تكريم فنانين مثل عبد الاله عاجل وجميلة الهوني؛ وعرض مسرحية: « فوضى » لفرقة الفكاهيين المتحدين من فاس، الحائزة على الجائزة الكبرى للدورة 24 للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان لسنة 2024.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا