بمشاركة أعلام ثقافيّة كبيرة.. فيلم «ألف يوم ويوم.. الحاج إدموند» ضمن بانوراما مهرجان مراكش

إدمون عمران المليح. (c)Saad@tazi.net

في 26/11/2024 على الساعة 07:30, تحديث بتاريخ 26/11/2024 على الساعة 07:30

اختارت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في الفترة الممتدة بين 29 نونبر و7 دجنبر 2024 ضمن فقرة بانوراما للسينما المغربية عرض فيلم «ألف يوم ويوم: الحاج إدموند» للمخرجة المغربية الفرنسية سيمون بيتون التي تُعدّ واحدة من صنّاع بهجة الفنّ السابع.

يتناول هذا الفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدّته 93 دقيقة سيرة الكاتب المغربي اليهودي إدمون عمران المالح ومكانته المركزية داخل الثقافة المغربية، باعتباره واحداً من الكُتّاب المؤثرين في الثقافة المغربية الحديثة وواحداً ممّن صنعوا مجد هذه الثقافة في علاقتها بمفهوم الالتزام. وقد خلّف إدمون العديد من المؤلفات الأدبيّة بالفرنسية ونُقل عدد منها إلى العربية. وتميّز إدمون في كونه مثقفاً أصيلاً وصوتاً للمهمشين ومدافعاً قوياً عن الإنسان في محنه وآلامه في مختلف دول العالم.

وحسب تقديم للفيلم فقد « ترك إدموند عمران المالح، الزعيم الشيوعي السابق والمناضل من أجل استقلال المغرب، عملاً أدبيًا غنيًا يتناول فيه ببراعة الذاكرة الشخصية والجماعية. تنسج هذه الرسالة السينمائية الموجهة إلى الكاتب من المخرجة سيمون بيتون، مقتطفات من نصوص وشهادات وصور أرشيفية تضاف إلى كلمات المخرجة. هكذا تُرسم ذكرى رجل محبوب ذو ثقافة واسعة، تسكنه المآسي التي يقوم بتحليلها مثل رحيل اليهود من المغرب ونزوح الفلسطينيين من أراضيهم ».

تشارك في الفيلم العديد من القامات الفكرية مثل محمد الطوزي ومحمد برادة وليلى شهيد وخليل الغريب وحسان بورقية. وهي وجوه ثقافة معروفة في المغرب ولها مكانتها الفكرية داخل النسيج الثقافي، إذْ تحضر في الفيلم كشهادات قوية حول شخصية إدمون عمران المالح وشخصيته وقيمته اليوم في زمن التواطؤات وفي وقت أضحى فيه المثقف ينسحب من المشهد العام. وقد اختارت سيمون بيتون الفيلم الوثائقي بدل الروائي، لأنّ الوثائقي يمتلك العديد من الإمكانات الفنية التي تعطيه شرعية الالتصاق الحميمي بالشخصية المحورية للفيلم وفهم منطلقاتها واستيعاب تمثّلاتها تجاه بعض القضايا السياسية والاجتماعية.

وحسب نفس المصدر، فإنّ سيمون بيتون هي مخرجة فرنسية مغربية، أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية التي ساهمت في تقديم أفضل للأحداث الواقعية والتاريخ والثقافات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تجمع أعمالها بين الصرامة الرسمية والمنظور الشخصي. شاركت أفلامها في العديد من المهرجانات المرموقة وتوجت بالعديد من الجوائز ونالت عن مجمل أعمالها جائزة شارل برابون من المجتمع المدني لمؤلفي الوسائط المتعددة « سكام » سنة 2024. من أبرز أفلامها: « زيارة » (2020) و« الجدار » (2004) و« راشيل » (2009) و »بنبركة، المعادلة المغربية » (2001) و »محمود درويش.. الأرض مثل اللغة » (1988) و »فلسطين، حكاية أرض » ( 1993) و »أصوات عملاقة في الأغنية العربية » (1990).

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 26/11/2024 على الساعة 07:30, تحديث بتاريخ 26/11/2024 على الساعة 07:30