وأوضح المْعْلم أحمد الكرش، الصانع التقليدي بمدينة تيزنيت، أن التحفة التي تنضاف إلى تحف أخرى جرى عرضها في نسخ سابقة من المهرجان على غرار «تازرزيت» و«الباب الفضي» و«القفطان» المرصع بالفضة و«الخنجر» وغيرها، تجعل من تيزنيت سباقة في صنع تحف فنية من الفضة الخالصة لإبراز هوية المنطقة وتحفيز الصانع التقليدي في المجال على الإبداع والصمود في وجه التغيرات التي يشهدها القطاع.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن إعداد التحفة الفضية المثبتة على مجسم أيقونة الفن الأمازيغي الحاج بلعيد، استغرق أزيد من شهر ويبلغ طولها نحو 70 سنتمترا وعرضها 20 سنتمترا، مكونة من 1700 غرام من الفضة الخالصة وشملت مختلف جوانب الرباب الأمازيغي المعروفة به مناطق سوس.
وأكد الكرش أن الرباب يتضمن نقوشات عبارة عن كلمات قصيدة الرايس الحاج بلعيد «مقار تلا توكا أر أفود»، وجرى اختيار هذا الفنان لما قدمه من إبداع وأعمال فنية ذاع صيتها على المستوى الوطني وأعيدت بأصوات فنانين من الجيل الحالي، فضلا عن مساهمته في إغناء الخزانة الوطنية بأغانٍ خالدة في فن «تيرويسا»، مشددا على أن الغاية من تثبيت الرباب على مجسم المرحوم الحاج بلعيد هي إحياء الذاكرة ومحاولة المحافظة على هذا التراث الأصيل ونقله إلى الأجيال الحالية والآتية مستقبلا.
من جانبه، قال عصام صابر، منشط معرض مهرجان تيميزار للفضة بساحة المشور بتيزنيت، في تصريح لـLe360، إن هذه التحفة التي تنضاف لأخرى من صنع الصناع التقليديين بالمنطقة، تؤكد بالملموس التميز والتفرد اللذان يجعلان من عاصمة الفضة منطقة جذب سياحية بامتياز وتساهمان في التنمية وتحريك العجلة الاقتصادية خاصة وأن مدينة «النعناع» أيضا مشهورة بالمجوهرات والحلي الفضية الخالصة ذات الجودة العالية ليس على المستوى المحلي والجهوي والوطني فقط وإنما على الصعيد الدولي بدليل إقبال الزوار الأجانب على المحلات والصناع التقليديين بالمنطقة من أجل اقتنائها.
جدير بالذكر أن مهرجان تيميزار للفضة تستمر فعالياته إلى غاية 28 غشت الجاري بتنظيم معارض وسهرات فنية وندوات علمية وعرض للأزياء.
