وشهد المهرجان مشاركة عشرات الشعراء والشاعرات الحسانيين الذين توافدوا على المدينة من الأقاليم الجنوبية الثلاثة، حيث خُصصت هذه النسخة للاحتفاء بالشعر الحساني ذي النبرة الوطنية العالية.
محور الوطنية والانتصارات الدبلوماسية
على مدى ثلاث ليال، شهدت باحة دار الثقافة «أم السعد» في العيون إلقاء العديد من القصائد التي تمحورت حول الوطنية والتعبئة لدعم القرار الأممي الجديد 2727، والاحتفاء بالانتصارات التي حققتها المملكة، سواء في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، مهندس المسيرة الخضراء، أو في عهد الملك محمد السادس الذي واصل المسيرة.
وفي هذا الصدد، أوضح سيدي احمود الفلالي، المدير الجهوي للثقافة بالعيون، أن النسخة السابعة من المهرجان تختلف عن سابقاتها، إذ تأتي في سياق الانتصارات الدبلوماسية والسياسية المتوالية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية.
وشارك في هذه الدورة 50 شاعرا وشاعرة من مختلف الجهات الجنوبية، بالإضافة إلى مشاركات من دول عربية. وقد ثمن المشاركون توالي هذه الانتصارات ضمن قصائدهم التي ألقوها عن بُعد، حيث استمع إليها الجمهور عبر التقنية المرئية.
«التبراع» كنمط شعري نسائي
في سياق متصل، تحدثت الشاعرة الحسانية الكبيرة عائشة اباه لموقع le360 عن مشاركتها في هذه النسخة الاستثنائية، متطرقة إلى نمط «التبراع» الذي يعد نوعا من الشعر الحساني الخاص بالمرأة الصحراوية.
يرتبط «التبراع» بشكل خاص بالمواضيع الرومانسية التي تلقيها المرأة إلى جانب الرجل، ويلعب فيه التضمين ولغة البلاغة والرمزية والتحفظ دورا محوريا داخل المجتمع، مما يضفي على القصيدة و«التبراع» نكهة أكثر بلاغة وجمالية.
منصة لحفظ الهوية المغربية
يُعد مهرجان القصيدة البدوية منصة مهمة للشعراء والشاعرات الحسانيين لإبراز أعمالهم الفنية والأدبية، كما يمثل فرصة للحفاظ على الطابع الطبيعي والبدوي للشعر الحساني كرافد من روافد الهوية المغربية الصرفة، لا سيما في ظل هيمنة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الكثير من الفنون.
ويتماشى هذا التوجه مع مخططات النموذج التنموي الجديد الخاصة بالثقافة الحسانية كرافعة للتنمية الثقافية للمملكة عموما.




