و«بروفيت سونغ» هي خامس رواية لبول لينش الذي رُشّح للمرة الأولى لنيل المكافأة الأدبية العريقة. ويتناول الكتاب قصة قاتمة ومؤلمة لأم في إيرلندا تنحدر نحو نظام استبدادي.
وقال لينش عقب فوزه « لم تكن كتابة هذا العمل سهلة. كان ينتابني شعور بأنّني سأعرّض مسيرتي المهنية للخطر من خلال كتابته، ولكن كان عليّ إنجازه »، مبدياً « سعادة كبيرة بأنّ إيرلندياً يفوز هذه السنة بالجائزة ».
وتُعد جائزة « بوكر » من أبرز المكافآت الأدبية في العالم وتُمنَح لأعمال روائية بالانكليزية، وقد أوصلت إلى الشهرة أسماء لامعة كثيرة في المجال الأدبي، بينهم الفائزون السابقون سلمان رشدي ومارغريت أتوود وهيلاري مانتل.
ولم يُدرج أي من المتأهلين الستة للتصفيات النهائية لهذا العام، وهم أمريكيان وإيرلنديان وكندية وكينية، في القائمة المختصرة من قبل، فيما أُدرج اسم واحد منهم فقط في القائمة الطويلة في النسخ السابقة للمسابقة.
ويحصل الفائز على 50 ألف جنيه إسترليني (نحو 63 ألف دولار)، فضلاً عن دفعة معنوية قوية لمسيرته الأدبية.
وكان لينش كتب أجزاءً من رواية « بروفيت سونغ » أثناء الحجر الصحي خلال جائحة كوفيد19.
لكنّ الفكرة المقلقة المتمثلة في حظر التجول وانتشار الفيروس كانت طرأت في باله من قبل، على ما أكد خلال مؤتمر صحافي. وقال « كان من الغريب جداً أن أشهد حدوث ذلك في الواقع ».
وتتناول روايته التغيّرات الجذرية التي تطرأ على حياة إيليش ستاك، وهي أم لأربعة أبناء مقيمة في دبلن خلال مرحلة غير محددة، عندما يختفي زوجها المطلوب من قبل الشرطة السرية الجديدة. ثم تسعى جاهدةً للحفاظ على تماسك عائلتها، في وقت تنحدر بلادها نحو نظام استبدادي.
وبول لينش المولود في ليمريك عام 1977، هو خامس إيرلندي يفوز بجائزة « بوكر ». ويقيم لينش في دبلن ومن بين رواياته «بيوند ذي سي» و«غريس».
وردا على سؤال في شأن أعمال الشغب التي شهدتها دبلن إثر هجوم بسكين قرب مدرسة، قال لينش إنه شعر بـ«الذهول»، مشيراً إلى أنّ «هذا النوع من الأجواء حاضر دائماً ولكنّه مستتر».
وشدّد الكاتب على أن العمل « لا يتضمّن أي استشراف»، لكنّه «يردد أصداء (مع الواقع) للقراء الذين يتعمّقون به».