وتشهد الفعاليات تنظيم لقاءات وقراءات شعرية ومنتدى أوال حول الشعر والفرجات الشعبية المغربية، بمشاركة فاعلة ووازنة لمجموعة من الشعراء والنقاد والباحثين، الى جانب الاحتفاء بالتراث المادي واللامادي للمنطقة، وتنظيم مسابقة الإلقاء الشعري، وهي خاصة بفئات الأطفال واليافعين، وتسعى من خلالها دار الشعر بمراكش الى التحسيس بالفعل القرائي وأيضا تنمية المهارات الخطابية للناشئة.
ويفتتح الصالون الشعري الخامس، لدار الشعر بمراكش، ليلة الخميس 25 يوليوز على الساعة العاشرة والنصف ليلا، فعاليات المحطة الرابعة والأخيرة لنزاهة شعرية. لحظة شعرية تشهد تقديم قراءات شعرية لمختلف الحساسيات والتجارب، والتي تشارك في قافلة الدار الشعرية، الى جانب وجوه إبداعية من مدينة طاطا. وتحيي فرقة فن الهوارية، وهي أحد الفرق الشبابية في المنطقة، الفقرة الفنية بتقديم لحظة فنية رفيعة من غنى التراث المحلي.
وتتواصل الفعاليات اليوم الموالي، الجمعة 26 يوليوز صباحا على الساعة العاشرة بالقاعة المتعددة الاختصاصات جماعة أم الكردان، بتنظيم منتدى « أوال »، والذي خصص محوره ل »الشاعر وفرجاته » النص الغائب في الفرجات الشعبية المغربية »، ويعرف مشاركة كل من الأستاذ ابراهيم أوبلا، مهتم بالأنتروبولوجيا الثقافية والأجناس الشعرية وباحث في فنون أحواش، والباحثة الدكتورة أسماء كريم والتي ستقارب الطقس الفرجوي « إمعشار ». ويسعى المنتدى الى ضبط هذا الخيط الناظم بين الفرجات والنص المرجعي، من خلال نصوص شعرية ظلت تتنقل بين فضاءات القول والأداء، حيث يخضع النص لسلطة الارتجال وسند اللحظي.
وتحتفي هذه التظاهرة بأطفال ويافعين قيادة أديس، من خلال تنظيم مسابقة الإلقاء الشعري، والتي تسعى من خلالها، دار الشعر بمراكش، الى التحسيس بالفعل القرائي وأيضا تنمية المهارات الخطابية للناشئة، وستشهد الليلة الختامية تتويج الفائزين في المسابقة. فيما تختتم الفعاليات بتنظيم أمسية شعرية وفنية كبرى، الساعة الثامنة والنصف ليلا، بفضاء أم الگردان، وبمشاركة الشعراء: سالم حمورو ، صفية عز الدين، عبد الرحمن آيت باها.. وتحيي فرق مفنون أحواش الحفل الفني لأوال، والذي يشرف على تقديم وتنشيط فقراته كل من بدر هبول وهند بوهيما.
برنامج أوال الشعري سفر آخر في برامج دار الشعر بمراكش، حيث الذهاب بالشعر الى الأقاصي البعيدة والهوامش المتناثرة في الجبال والصحراء. سفر وترحال يعيد للمبادرة الثقافية المؤسساتية هذا الحس بثقافة القرب، كما ينفتح على تجارب تغذي شجرة الشعر المغربي الوارفة، من خلال تجاربها الجديدة. وهو سفر آخر لتأكيد هذا الأفق، في أن تكون دار الشعر بمراكش، دار الشعر والشعراء، في المزيد من ترسيخ قيم الشعر والتلاقي والحوار.