ورغم أنّ الفيلم سيعرض خارج مسابقة كان الرسمية، إلاّ أنّ سياسة عرضه داخل فئة « سوق الفيلم » جديرة بالاحتفاء بالفيلم ومخرجه. إذْ تهدف هذه الفئة إلى منح فرص أكبر للمخرجين من أجل عرض أفلامهم أمام جمهور سينمائي متذوّق وواسع. سيما حين يتعلّق الأمر بفيلم وطني يحتاج إلى مؤهّلات كبيرة للتوزيع والعرض والتعريف به، أمام الخصاص المهول الذي يعاني منه المغرب في هذا الصدد، يجعل العديد من المخرجين يبذلون مجهوداً كبيراً في سبيل تحقيق عروض عالمية لأفلامهم، وبعدها يتمّ عرضها داخل الصالات الوطنية.
ويُسلّط المخرج في فيلمه هذا، الضوء على مجموعة من النساء المغربيات اللاواتي عشن تجربة الطلاق، إذْ ترصد الصور والمشاكل واقع المرأة المطلقة وأسباب تعثّر حياتها الشخصية في علاقتها بالمجتمع والأسرة معاً. فالفيلم رغم انضوائه في خانة الأفلام الاجتماعية، إلاّ أنّ يُضمر العديد من الإشكالات ذات الصلة بالقوانين ومشاكل الانفصال وموقع المرأة داخل المجتمعات الذكورية.
وجسّد أجوار الفيلم العديد من الأسماء الفنية المعروفة بأصالتها وجودتها في فنّ الأداء مثل زينب عبيد ومونية لمكيمل وبشري أهريش ومحمّد الشوبي ونادية العلمي وغيرهم.