وعرفت هذه الدورة، التي امتدت على مدى أربعة أيام، مشاركة كوكبة من الفنانين المغاربة والدوليين، ممن أطربوا جمهور المدينة بمجموعة من السهرات الغنائية التي احتضنتها كل من ساحة التاج وفضاءات أخرى مفتوحة، أبرزها سمفونية أحيدوس، وعروض عدد من الفنانين كخولة مجاهد، زينة الداودية، الإخوان بلمير، إلى جانب ثلة من الفنانين الأفارقة.
كما تميز برنامج المهرجان بتنظيم أنشطة موازية ذات طابع بيئي وثقافي، تمثلت في لقاءات مفتوحة حول موضوع الدورة، إلى جانب ورشات موجهة للشباب والأطفال، ومسابقات رياضية وترفيهية استهدفت الأسر والزوار الوافدين من مختلف جهات المملكة، ما ساهم في خلق دينامية محلية ملحوظة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أعرب نبيل الجاي، المدير الفني للمهرجان، عن اعتزازه بنجاح هذه الدورة، مشيرا إلى أن الرهان كان مزدوجا: إحياء المدينة سياحيا خلال فصل الصيف، وتعزيز مكانة إفران كوجهة بيئية وثقافية راقية، مضيفا أن الأصداء الإيجابية من الجمهور والشركاء تشجع على تطوير البرمجة مستقبلا، لتكون أكثر تنوعا وشمولية.
من جهتهم، عبر عدد من زوار المدينة عن إعجابهم بالتنظيم، وجودة العروض، وحسن الاستقبال، مؤكدين أن مهرجان إفران بات محطة سنوية تستقطب جمهورا متنوعا، لما يقدمه من محتوى فني في أجواء آمنة ونظيفة، خصوصا في ظل ما تعرفه المدينة من إقبال سياحي متزايد خلال العطلة الصيفية.
يشار إلى أن مهرجان إفران الدولي ينظم بشراكة بين عمالة إفران، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي للمدينة، وعدد من المؤسسات الوطنية، ويشكل إحدى أبرز التظاهرات الثقافية التي تراهن على الترويج للبعد البيئي والرفع من جاذبية المدينة على الصعيدين الوطني والدولي.
