وأوضح أحمد صابر، مدير الكرنفال، أن هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس لأنها تبدأ قوية وستكبر مع توالي النسخ، تشارك فيه ما لا يقل عن 50 فرقة من جمعيات المجتمع المدني التي هيأت الكرنفال ومعها فرق تراثية متنوعة قادمة من مناطق مختلفة من المملكة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الصبغة الدولية للحدث تتمثل في مشاركة أساتذة جامعيين متخصصين من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا ونظرائهم من المغرب حول موضوع بيلماون (بوجلود)، مؤكدا أن هذه الندوات المنظمة على هامش الكرنفال تعد الأولى من نوعها التي تناولت «بيلماون» من زاويتها العلمية والتاريخية.
وأشار صابر إلى أن الكرنفال شهد أيضا تنظيم قرية بيلماون بحديقة ابن زيدون حيث تُعرض فيه طريقة تهيئة وإعداد بوجلود وكل ما يتعلق بصناعة هاته الجلود، مضيفا أن الكرنفال الذي جاب شارع محمد الخامس شارك فيه أزيد من 1500 عارض، أبرزوا فيه أهم مقومات هذا الموروث الثقافي.
وأكد مدير المهرجان أن التظاهرة شهدت مشاركة واسعة أيضا لمواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء المقيمين بالمغرب، حيث استعرضوا لوحاتهم الفنية ورقصاتهم المحلية وأهازيجهم المتنوعة، مشيرا إلى أن هنالك جوائز خاصة بالمشاركين الفائزين بأحسن تنكر وأحسن عرض وأحسن فرقة، وسيتم اختيارهم من طرف لجنة علمية مكونة من أساتذة مغاربة وآخرين أجانب.
وختم المتحدث تصريحه للموقع أن هذا الكرنفال يأتي لتثمين ما يروج وما ينظم بمدن وقرى سوس ماسة وأحواز مراكش وغيرها من عادة بيلماون مباشرة بعد عيد الأضحى، وكذا جعله تظاهرة عالمية لاستقطاب المزيد من السياح وحماية هذا الموروث من الاندثار والزوال، مع العمل على تقديمه لمنظمة اليونيسكو لإدراجه كتراث إنساني.