تأتي قيمة هذا المعرض في كونه يفتح الباب أمام وجوه فنية جديدة من أجل عرض أعمالها الفنية للتعريف بها داخل المغرب. إذْ تحرص المؤسسة على إعطاء فرصة كبيرة للفنانين الذين يعيشون خارج المغرب من أجل عرض أعمالهم الفنية ومحاولة خلق نوع من التواصل الجمالي الفعّال والقادر على إعطاء فسحة للتفكير في راهن الممارسة الفوتوغرافية وقيمتها وجمالياتها ودورها في القبض عن لحظات إنسانية هامّة. ذلك إنّ الفوتوغرافيا لها القدرة على توثيق الواقع وإبراز نتوءاته، مقارنة باللوحة التي وإنْ كانت تُعطي للواقع أهمية، فإنّها تسعى جاهدة إلى تخييل هذا الواقع.
ولد جمال حمامي في مدينة الدار البيضاء سنة 1961، ويقيم حاليا في بروكسيل، بلجيكا. حصل على دبلوم في التصوير الفوتوغرافي من المدرسة العليا لفنون الصورة قسم التصوير سنة 1988، كما درس في مدرسة التصوير والتقنيات البصرية بمدينة بروكسيل المعروفة حاليا باسم « أنييس فاردا ». بالإضافة إلى ذلك، تلقى تكوينات في الغرافيك في المعهد العالي « سانت لوك »، وكذلك في السينما والفيديو في أكاديمية « مولنبيك ».
يتمحور عمله الفني حول تصوير الشوارع، والتصوير الصحفي والوثائقي. من خلال استكشاف عمق التصوير بالأبيض والأسود، يعتمد على لعبة التباينات والضوء والظل، مما يمنح أعماله قوة شعرية وسردية تصل أحيانا إلى مستوى درامي غامض.
جدير بالذكر أن رواق ضفاف هو فضاء فني مخصص لعرض إبداعات الفنانين والكتاب المغاربة المقيمين بالخارج، بهدف تعزيز روابطهم ببلدهم الأصلي. يقول جمال حمامي عن معرضه: « هدفي هو تسليط الضوء على روعة وجمال المغرب، هذا البلد الفريد الذي يتميز بنوره وألوانه ومعماره وغناه الثقافي. بلادنا كنز. »




