يحرص هذا اللقاء الاحتفائي بفوزية العسولي ونجاة إخيش ونزهة الصقلي ولطيفة اجبابدي وبديعة الصقلي ونجاة الرازي، على تتبّع خطى عالكة الاجتماع فاطمة المرنيسي، باعتبارها أبرز النساء تأثيراً في المشهد الثقافي النسوي بالمغرب ورمزاً من رموز الصمود ضد الفكر الذكوري العميق والمترسّب في بنية الاجتماع المغربي. ورغم رحيل المرنيسي ماتزال صورتها حاضرة اليوم في المجتمع، وعياً من مثقفين وسياسيين وجمعيات المجتمع المدني بقيمة هذه المرأة ومكانتها الرمزية داخل الواقع. كما يعطي اللقاء إشعاعاً كبيراً لعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي ومكانتها السوسيولوجية، باعتبارها اسماً مضيئاً في المشهد الفكر المعاصر. وإلى جانب عبد الكبير الخطيبي وبول باسكون قدّمت المرنيسي متناً فكرياً أصيلاً عارفاً بتحوّلات المرأة المغربية وأوجاعها عبر مؤلفّات فكرية تحليلية تقارب وضعية المرأة وتكشف أهوالها وتصدّعات في علاقتها بالمجتمع الذكوري.
يأتي هذا اللقاء كنوع من الاعتراف الضمني بسيدات صنعن اللحظة المغربية بمجموعة من الأفكار والمواقف ذات الأثر الواضح في المجتمع. وتأتي أهمية هذا اللقاء في محاولة إعطاء السؤال الثقافي مكانته داخل الحزب، وعياً من الجهة المُنظمة بأهمية الثقافة وقدرتها على التأثير في الجانب السياسي، سيما وأنّ العديد من الأحزاب السياسية كان بها مثقفون استطاعوا على مدار سنوات صناعة صورة الحزب والعريف بأفكاره وغيره.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا