وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فإن هذا الفن يعتبر من العناصر الأساس في التراث الموسيقي المغربي غير المادي، الذي يعبر عن غنى الموروث الثقافي، وهو ما يجعل العمل على صون هذا الفن والحفاظ عليه والتعريف به وضمان استمراريته ونقله للأجيال القادمة، فضلا عن دعم الفرق العاملة على إحيائه، من شعراء ومبدعين وفنانين من أولويات الوزارة.
واعتبارا لذلك، عملت وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة – على المحافظة على فنون أحيدوس، شأنها في ذلك، شأن كل الألوان الموسيقية التراثية الأخرى، من خلال مجموعة من الآليات والتدابير والأنشطة، من بينها تنظيم المهرجان الوطني لفن أحيدوس، الذي يعتبر محطة لإحياء هذا التراث وتثمينه، وخلق فضاءات احتفالية لإبراز كنوزه وتقديمه لعموم المهتمين والمتتبعين، بل كذلك، رافعة للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية في المجال القروي الذي ينظم فيه.
وتحتفي الدورة 22 من المهرجان بالجانب الاستعراضي والاحتفالي لفن أحيدوس، من خلال أبرز العروض التي ستقدمها إثنان وأربعون (42) فرقة، تمثل مختلف أنماط وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل المنتمية لعدد من أقاليم وعمالات وجهات المملكة.
وتتضمن فقرات المهرجان أيضا، لحظة للوفاء والاعتراف من خلال تكريم ثلة من أعلام فن أحيدوس وفنانيه، تقديرا لمسيرتهم الفنية المميزة وإبداعهم المشهود له، ولما بذلوه من خدمات جليلة للحفاظ على هذا الفن، وصونه، وضمان اسـتمراريته، والتعريف به وبنبل رسائله الفنية والإنسانية.