كتاب جديد ينقّب في الموروث الإفريقي داخل الثقافة المغربية

كتاب جديد

في 22/06/2025 على الساعة 09:43

أصدر مختبر القيم والمجتمع والتنمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر بأكادير وبدعم من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني المغربي في إطار مشاريع ابن خلدون في العلوم الإنسانية والاجتماعية، كتاباً جديداً بعنوان « الموروث الأفريقي في الثقافة والمجتمع المغربيين » بتنسيق وتقديم من الباحث محمد بوزنكاش.

يحرص المشاركون بالكتاب على الحفر في الموروث الإفريقي وإبراز قيمته التاريخية ودلالاته الجمالية. ذلك إنّ الموروث التاريخي يلعب دوراً كبيراً في التأثير على الحاضر لدرجةٍ يصعب فصل أحدهما عن الآخر. لذلك فإنّ إعادة التفكير في الرأسمال التاريخي وقدرته على تحويل التاريخ إلى أفق للتفكير قادرٍ على أنْ يعطينا إمكانية تأمّل المسار التاريخي الذي مرّ منه هذا الإرث الإفريقي والعمل على استحضاره في بناء سردية تاريخية داخل الثقافة المغربية. بحيث إذا تأملنا المسار المعرفي الذي قطعته هذه الثقافة سنجد أنّ الإرث الإفريقي بدأ يتراجع في العديد من المؤلفات البحثية أمام التأثير الكبير للثقافة الغربية التي تجعل العديد من الأنساق المعرفية تتماهى مع بعضها البعض لدرجةٍ تختفي فيها الثقافة الأصل.

يقول الباحث عن كتابه هذا « إنّ الحاجة لبعث الدراسات الإفريقية وتجديدها تستوجب استشراف مداخل جديدة لدراسة العلاقات المغربية الإفريقية، وهو توجّه ينطلق من مساءلة المنجز في المجال، حيث ركّز قسم معتبر من الدراسات الإفريقية على التأثير المغربي / المغاربي في الحضارة الإفريقية، مما يعطي الانطباع بضعف التأثير الإفريقي في حضارة دول شمال الصحراء، وهو معطى يعاكس الوقائع التاريخية التي تشي بعمق التأثير الإفريقي في تاريخ المغرب ودول شمال أفريقيا عموماً ».

لذلك فإنّ هذه المساهمات في نظر الباحث « تشغل الفراغ الناتج عن ضعف استفادة المكوّن الإفريقي في الهوية المغربية من البحث والدراسة مقارنة مع باقي الروافد، إذْ نوجّه البحث نحو دراسة حضور المكوّن الإفريقي في المجتمع والثقافة المغربيين، حيث شمل الحضور الإفريقي مختلف البنيات الثقافية واللسانية والاجتماعية، موضوعاً ومتداخلاً يخلق هوامش مختلفة للتقاطع بين الباحثين من مختلف الحقول المعرفية والتاريخية والأدبية والاجتماعية وغيرها ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 22/06/2025 على الساعة 09:43