وتدور أحداث الفيلم، الذي سيجري عرضه بحضور طاقميه الفني والتقني، في صيف عام 1955، وقبل أشهر قليلة من حصول المغرب على استقلاله، حيث يعيش «كمال»، البالغ من العمر 11 عاما، في مدينة فاس، جنبا إلى جنب مع «عائشة» وزميلاتها الطالبات في جامعة القرويين. يكتشف «كمال» المقاومة، ويشارك فيها من أجل الحرية. أحداث الشريط، الذي حمل في البداية عنوان «أو ما لولو»، قبل تغييره إلى «خمسة وخمسين 55»، صورت بعدد من فضاءات مدينة فاس العتيقة.
وتحضر في فيلم «خمسة وخمسين 55» بعض الجوانب الذاتية من حياة عبد الحي العراقي، وبشكل خاص مرحلة الطفولة التي عاش خلالها أجواء الفترة الحاسمة، التي اختارها إطارا زمنيا عاما لشريطه السينمائي الجديد. ويشارك في هذا الشريط مجموعة من الممثلين، من بينهم الطفل أيمن الدريوي، الممثلة الشعيبية العذراوي، أميمة بريد، طارق البخاري، محمد نعيمان، مونية لمكيمل، نبيل عطيف، ومجيدة بنكيران.
وينضاف فيلم «خمسة وخمسين 55»، الذي حظي بدعم المركز السينمائي المغربي، إلى مسار المخرج عبد الحي العراقي، الذي قدم فيه أفلام «جناح الهوى» (2010) و«ريح البحر» (2007) و«منى صابر» (2001). ويشار إلى أن العراقي قدم يومي 4 و5 دجنبر 2023، بقاعة «ڤوكس» بمدينة جدة السعودية، العرض العربي الأول لفيلمه السينمائي «خمسة وخمسين» (55)، ضمن فقرة رؤى عربية، بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.
وكان العرض العالمي الأول للفيلم كان يوم 16 نونبر 2023، بمهرجان تالين الدولي في إستونيا، حيث تزامن تقديم «خمسة وخمسين» مع الذكرى 68 لعودة الملك الراحل محمد الخامس، من المنفى، والاحتفال باستقلال المغرب يوم 18 نونبر، وهو الموضوع الرئيسي الذي اختاره المخرج عبد الحي العراقي للفيلم.