وفي تصريح لـLe360، قالت ذ. فاطمة الغالية، رئيسة منتدى المرأة الصحراوية تنمية وديمقراطية، إن الهدف الأسمى من هذه التظاهرة الدولية هو التعريف بالقضية الوطنية التي تتمثل في الصحراء المغربية والتطور والتنمية المتسارعة التي تشهدها من خلال المشاريع الملكية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس إبان زيارته لمدينة العيون سنة 2015، والتي جعلت منها قطبا تنمويا على الصعيد الوطني والدولي.
وأضافت المسؤولة نفسها أن الملتقى كان أيضا مناسبة لإظهار المدينة في حلتها الثقافية التي تمثلت أساسا في الرسائل التي تبعثها عبر كل الملتقيات الثقافية والأدبية التي تحتضنها، والتي تتلخص في كونها مدينة للتعايش السلمي وتقاطع كل الثقافات المغربية بها، والتي تتميز بالتعدد وقدرتها على الانفتاح على الآخر بغض النظر عن تقاليده وعاداته ولغته ولهجته.
وفي السياق ذاته، قالت ذ. مليكة الترسيم، وهي باحثة في الأدب الإسباني ومشاركة في الملتقى الدولي لحوار الثقافات بالعيون، إن هذا الملتقى يساهم مما لا يدع مجالا للشك في التسويق الثقافي لمدينة العيون كعاصمة من عواصم وروافد الثقافة والهوية المغربية التي تتميز بالانفتاح والتفتح وقبول الآخر واحترام اختلافه، منوهة برؤية الملك محمد السادس المتبصرة والتي تدعو إلى عالم متجانس خال من العنف والتعصب.
وقد وصفت المتحدثة هذا الملتقى بالعرس الثقافي، الذي من خلاله تم الاحتفاء بالمرأة من شعراء القارات الخمس المشاركين في الملتقى، فقد جاء ليؤكد مكانتها البارزة في المجتمع، مشيرة إلى المشاركة المكثفة للعديد من الشاعرات اللواتي جئن من مختلف بلدان العالم، مطالبات بتوسيع هوامش الحرية من خلال شعرهن الملتزم بقضايا المرأة عموما وفي مختلف بلدان العالم، منوهة أيضا بانفتاح المملكة على مختلف المقترحات التي من شأنها أن تساهم في تعديل وتجويد مدونة الأسرة.